المقالات

أميركا "التوراتية" ومبدأ نقض  المعاهدات المقدس..!


محمد صادق الحسيني ||

 

بمناسبة تصريحات بايدن الخرف حول طوفان الاقصى ، واعلانه الدعم المطلق و اللامحدود للكيان الغاصب، وحتى لا يستغربن احد ، ويظن ان المسألة تتعلق بصهيونية بايدن فقط لاغير، اليكم سلوك الامريكيين وطبيعتهم الايديولوجية منذ التأسيس ، حتى ندرك سوياً ، لماذا كل امريكا من دون استثناء هي مع الميان الغاصب المزروع فوق ارضنا الحبيبة والمقدسة…؟

ببساطة ذلك لانهم يرضعون حب اسرائيلهم هذه، مع حليب امهاتهم، الا من رحم ربي…

تقول وثائقهم التي جمعها البروفيسور السوري العظيم منير العكش في كتابه - امريكا والابادات الثقافية-

(في البند السادس من أول معاهدة مع "الهنود الحمر "  يوجد نص صريح ودعوة والتزام واضح بانشاء دولة هندية مستقلة يكون لها ممثلون في الكونغرس اذا شاءت.

جورج واشنطن الذي حرض الهنود على توقيع المعاهدة هو الذي دمّر هذه الدولة فوق رؤوسهم ، وسمّم الزعيم الهندي الذي وقعها . )

بعد سبع سنوات في معاهدة اخرى مع شعب الشيروكي( شعب لاتيني اصيل يسمونهم الهنود الحمر)  دعوة والتزام مماثل بانشاء دولة مستقلة وارسال ممثلين عنها الى الكونغرس اذا شاءت .

لكن الولايات المتحدة تناهشت كل شبر من بلادهم اللاتينية، وأبادت معظمهم .

نادرة هي المعاهدات الاميركية التي لا تنص على انشاء دولة أو على إحترام حدود وسيادة واستقلال هذا الشعب (الهندي )او ذاك .

وكأن دعوة "الهنود" الى انشاء دولة هي كلمة السر اللازمة لافتراس ما بقي من بلادهم واشلائهم .

ومن المفارقات ذات الدلالة ان الاسم الوحيد المطروح لهذه الدولة الهندية هو : "كنعان"..وهو الاسم الشائع لفلسطين القديمة .

بعد لهاث مئتي سنة وراء جزرة الدولة وجد (الهنود ) ان ان أنفسهم في معازل هي معسكرات  موت بطئ او شكل آخر من اشكال الابادة ، فهم اليوم الاشد فقراً وجوعاً والاسوأ مرضاً ومسكناً وكساءً وتعليماً من بين كل الجماعات التي تعيش في بلادهم المنهوبة .

وصارت لقمة عيشهم وقفاً على كرم غزاة بلادهم ...!

لقد اذاقوهم المر في رحلة دموع ظلت تنهمر مثل النهر الجاري من الحلم الى الكابوس .

وطبقاً للوثائق الاميركية نفسها فان استحالة التزام الغزاة البيض بمعاهداتهم تكمن في

"فكرة اميركا" *نفسها .

انه وباء الاستيطان وفواجع الترحيل وخطر الاستعمار الداخلي وشراك المعاهدات التي لم تحترم يوماً...!

لقد عقد الغزاة ٣٧١ معاهدة مع اصحاب الارض الاصليين ولم يحترموا واحدة منها ابداً لسبب اساسي وهو ان "فكرة اميركا" منسوخة عن فكرة اسرائيل الاسطورية

والتي بالاساس تتعارض مع قيام هذه الدولة وتتعارض مع وجود اهل الارض واصحابها برمتهم ، ذلك ان "التوراة تحرّم التعاهد مع الشعوب الاخرى"..!

آن لنا ان نكتشف عدو الله وعدو الشعوب الاساسي وزيفه وحيله وخداعه ومراوغاته في فلسطين وغير فلسطين ...!

اقرأوهم جيداً :

"..إلسعوا اول من ترونه ، واستمدوا حياتكم من موته .."

ارسطوفان (سفر الزنابير)٤٢٢ ق.م

‏wasp

انه اصطلاح مؤلف من الحروف الاربعة الاولى لاربع خصال عرقية واخلاقية استثنائية تميزت بها الارستقراطية التي انتجت  واسست امريكا التي نشهد احتضارها اليوم على الهواء مباشرة مع كل عرض جديد من مذابح غزة او من من خنقة رجل افريقي او ملون او من نقطة دم لمظلوم في العالم يحاول مناهضة هذه الامريكا المسعورة بجيولوجيا ذاكرة الزنابير

البيض -الانگلو -ساكسون- البروتستانت

وعيك-بصيرتك

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك