المقالات

نداء إلى الشعوب العربية والإسلامية، إكسروا الحصار عن غزة هاشم…


علي السراي ||

 

فاعلموا أن التاريخ لا يرحم أحد، ولطالما تغنى بالمواقف المشرفة والملاحم البطولية وما يقوم به الفرد أو المجتمع.

سبعون سنةً من خيانة حكامنا الجبناء الذين كبلونا بسلاسل  الخنوع والخضوع والإنبطاح حدّ اللعنة، سبعون سنةً واسلحة جيوش هؤلاء المارقين قد صدئت في مخازنها دون إطلاق رصاصة واحدة نحو كيان العدو، سبعون سنةً من شعارات الخداع والغدر والمكر  وهم بالحقيقة من يحمون الكيان الغاصب ويُشكلون خط الدفاع الاول له.

لقد حان وقت إزاحة غبار الذّلة والعار عن أكتافنا، عروبتنا، إسلامنا، ضمائرنا، والدعس على رؤوس الخونة المارقين الذين رهنوا أوطاننا وثرواتنا بيد أسيادهم الصهيوامريكان من أجل الحفاظ على كراسيهم المُعمدة بدماء شعوبهم المقهورة.

واليوم… فقد تناخى رجال لا يعرفون الخوف حين الخوف ولا النكوص حين الإقدام، سُراعا إلى الهيجاء إن جدَ جِدُها وكشرت ذئاب المنون عن أنيابها،ليكسروا معادلة الجيش الذي لا يُقهر، إنهم لعمر الله إخوانكم من رجال الجبهة العالمية لمحور المقاومة الباسلة في فلسطين السليبة، فقد قاموا وبعد التوكل على الله بإقتحام كيان العدو الغاصب وأذاقوه مُر الهزيمة علقما، ومازالوا يسطرون الملاحم تلو الأُخرى وسط ذهول قادة وجنرالات الصهاينة والعالم الذي ألجمته هول الصدمة ومفاجاة الإقتحام الاسطوري لهولاء الابطال، وعليه فإن مسؤولية نصرة فلسطين وشعب فلسطين ومجاهدي فلسطين اليوم تقع على أكتافنا جميعاً، يقيناً سيقوم حكامكم الخونة وبشتى الذرائع والاساليب الشيطانية الخسيسة خداعكم بحجة عدم التدخل والنأي بالنفس

 وبالتالي منعكم عن ذلك وعن تقديم المساعدة أو القتال إلى جانب اخوتكم في فلسطين، لإنهم يعلمون جيداً أن هزيمة وسقوط إسرائيل تعني تساقط عروشهم تباعاً كأحجار الشطرنج.

فيا أيها الغيارى والاحرار، يا مسلمي العالم ألم تسمعوا قول رسولكم النبي الخاتم صل الله عليه وآله وسلم يقول ( من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس منهم، ومن سمع رجلا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم )

فهاهم إخوتكم المسلمون في غزة هاشم ينادونكم أن تقفوا معهم وقفة واحدة ولو لمرة واحدة ، وتنصروهم وتكسروا الحصار الإرهابي الصهيوني الجائر الذي فرضه عليهم الصهاينة الجبناء الذين قطعوا حتى الماء عنهم.

 عليكم بالخروج بمظاهرات عارمة والشعار واحد، إما كسر الحصار عن غزة هاشم أو ستتهاوى كل عروش حكامكم الخونة المارقين التي أجلسهم عليها زعماء صهيون، ولعمري فهم يعلمون أن زوال اسرائيل يعني زوالهم وإلى الابد، فهبوا واكسروا ذلك الحصار اللعين ولاعدوان إلا على الظالمين والله أكبر. 

الف تحية وتحية إلى غزة هاشم، وإلى رجالها الابطال الذين سطروا ومازالوا أروع الملاحم الاسطورية التي ستدخل التاريخ من أوسع أبوابه. والف تحية وسلام إلى إخوتهم رجال الله في الجنوب المقاوم ووعده الصادق الذي أرعب صهيون برجاله الاشداء.

والف تحية إلى رجال الله في المحور الجهادي العالمي الذين وقفوا ومازالوا وقفة عزة وشرف وإباء في هذه المنازلة الكبرى.

والرحمة والخلود لشهدائهم جميعاً 

والشفاء العاجل لكل الجرحى والمصابين، وإنه لطوفان مستمر حتى تحقيق النصر وتحرير الارض من العدو الغاصب.

 ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم… 

اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر. إنهم يرونه بعيداً ونراه قريبا والحمد لله رب العالمين.

يامنصور أمت.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك