المقالات

كفى بخساً لأبناء الرافدين..!


 

احمد الخاقاني ||

 

هناك صنف متحذلق من العراقيين يدعي العلم والثقافة وأكثر همه هو نقل موقف لإعانة فقير في أمريكا من شخص أمريكي وموقف بطولي لجندي فرنسي ذاد به عن أمرأة فرنسية ، وموقف إنسانية من شابة بإطعام جارتها المعوزة طيلة عام ببلاد الألمان وهذا المتحذلق ينسى او يتناسى جرعة الرحمة التي تفوق الخيال عندما تكاتف العراقيون بنخوة الغيرة وفتوى الجهاد الكفائي  لطرد داعش وكذلك تفانيهم في أزمة جائحة كورونا فسطروا أروع القيم وعالي الإيثار. ثم إن المتحذلقين نسوا زيارات الأربعينية وعاشوراء والشعبانية والرجبية وغيرها من مواقف يشهدها هذا الوطن من كرم العطاء حباً بسيد الشهداء "عليه السلام" وعليه ياجاحدين بقدر ما أنتم مستائين من ظلم قادة البلد وهمكم رقيه والكآبة قد تصاعدت عندكم (والصفنه زايده والجگاره ما تنزل من كثرة الهم الوطني) فلا أقل اذكروا محاسن الحداثة الإنسانية في العراق وحركة التأريخ التي تتوقف دوماً عند مواقفهم العظام وعجز كل القراءات ان تقرأ صبر العراقيين وكيف ان أفعالهم في حالة تناص مع كل قيمة خيرة على مر تأريخ البشرية وهذا لا يعني انه لا يوجد خيبات أمل ونقاط سود هنا وهناك ولكن ما يبعث للأمل رغم الموت المنتشر والفساد المستشري أنك تجد نفوس طيبة تعطي وتؤثر وتنازع الخطر كي تزرع شجرة هنا وبسمة هناك وتسقي عصفور وتُنجي نخلة تيبس جذعها من حر صيف وجدب المياه. نعم إنه العراقي ابن آدم وبه أرض كوثى مهد إبراهيم ومحمد وآله الطاهرين "صلوات الله عليهم أجمعين" .

ولا ادعي ان الحياة بالعراق على أتم الخير بل في خراب ليس بالقليل ولكن رغم الخراب تجد هناك نفوس عامرة بالمحبة والعطاء والوفاء وتتجلى هذه الصور الطيبة في الأزمات والبلاء فيلزم عدم نسف ذكر العراقيين وتمييز غيرهم عنهم بما هو عندهم أصل وليس عادة طارئة. 

ملاحظة : استعرت بعض المصطلحات لدلالات مجازية معينة ومحاكات مواقف وخلق نقطة وصل هنا وهناك بإشارات عسى أن أكون وفقت لإنصاف العراقي الحزين المظلوم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك