المقالات

الاستلاب القسري للطفولة


حليمة الساعدي ||

 

هل اصبح العراق بيئة غير صالحة لتربية الاطفال، وهل نحن ننحدر بسرعة السيل العرم نحو شريعة الغاب ونبتعد عن التمدن واحترام القوانين والانظمة الضابطة للجتمع اخلاقيا ودينيا.

فهذا رجل دين يغتصب اكثر من ٨٥٠ طفل وعلى مدى سنوات وفي بيت الله واثناء دورات حفظ القرآن فعل فعله الشنيع دون ان يتحرك في ضميره عرق، لانه لم يجد من يعاقبه قانونياً ورغم انه بفعله المروع الذي اهتزت له اضلة العرش غضباً وغيضا، فان المحكمة قضت عليه بحكم مخفف السجن المؤبد، ورغم ان اكثر الناس تتوقع انه سيفرج عنه بالضغط على الحكومة التي ربما تضطر للافراج عنه بالعفو القادم كما هو معتاد مع كثير من المجرمين.

وجريمة اخرى تسمْرت امامها العقول والقلوب، هي جريمة قتل وحرق وتقطيع الطفلة ريتاج قيس غافل على يد احد الجيران.

لطالما سمعنا اهلنا يقولون الجار قبل الدار، وان الله اوصى في كتابه الكريم بحسن الجوار وان ديننا الحنيف دين سماحة وحسنُ معاملة ورسول الله صل الله عليه وآله اكد على احترام الجوار في كثير من الاحاديث الملزمة في حقوق الجوار منها قوله صل الله عليه وآله. جارك ثم جارك ثم جارك ثم اخاك.

لكننا اليوم بدأنا نصحوا على جرائم قتل واغتصاب وتمثيل بالجسد البشري بطريقة بشعة ومقرفة ومروعة لم نسمع عنها ولم نشاهدها حتى في افلام الرعب.

واكثر منفذيها الجيران واكثر الضحايا فيها هم الاطفال من كلا الجنسين. فحادثة اغتصاب الطفلة في الحسينية قبل عام منقبل جيران بيت اهلها لم تزل عالقة في الاذها وكذلك الطفل الذي استدرجه جاره ومن ثم اغتصبه وقتله وخبأ جثته في بيته الكائن في احد احياء منطقة بغداد الجديدة،وغيرها عشرات الجرائم لايتسع المجال لذكرها، ناهيك عن فضائح تعنيف الاطفال على يد ذويهم فالمعنف إما ان يكون زوج الام او زوجة الاب ومواقع التواصل الاجتماعي لا زالت تتابع خبر محاكمة المجرمة زوجة اب الضحية موسى ذالك الطفل الجميل صاحب الملامح البريئة فقد صرخ الصارخون وضج الضاجون من جريمة قتله  على يد زوجة ابيه بدم بارد بعد سلسلة من التعذيب والتعنيف. 

قد يسأل سائل اين دور الحكومة للحد من هذه الجرائم المتكررة بحق الطفولة في العراق. اين منظمات حقوق الاطفال اين قوانين الدولة لحماية الطفولة من التعنيف والقتل والاغتصاب، اين برامجها للحد من ظاهرة تسرب الاطفال من المدارس وظاهرة التسول وظاهرة عمالة الاطفال في الاسواق والمحلات والورش الصناعية، اين دور الدولة ومشاريعها في خلق بيئة صحية لتنشئة الاطفال وتأمين مستقبلهم والحفاظ على كرامتهم وعلى طفولتهم من الاستلاب والاختطاف القسري. 

نضع ملف الطفولة على طاولة السيد رئيس الوزراء الاب الراعي لجميع شرائح الشعب..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك