المقالات

قيادة متميزة.. الشمري أنموذجا 


 

جعفر العلوجي ||

 

اكتسب وزير الداخلية السيد عبد الأمير الشمري مكانة مرموقة بين المواطنين بشكل عام وأضحى مثلاً واضحاً يضرب للقياس والمقارنة في العمل المنهجي وسرعة التنفيذ والمتابعة الإيجابية التي تستحق التقدير، ولكي نكون موضوعيين ومنصفين وسط أجواء مفعمة بالحالات السلبية وسوء الإدارة تبرز لنا جدارة السيد الشمري بقوة الإرادة التي تمعنا بها جيداً في تواصله طيلة أيام الزيارة الأربعينية بين تفقد القطعات والتواصل مع المواطنين وتأمين حشود الزائرين والوافدين على وجه التحديد من الحدود العراقية ولغاية وصولهم الى كربلاء المقدسة، مواصلاً الليل بالنهار بمرونة قل نظيرها، ومع كل تلك الانشغالات نراه يستمع باصغاء لهموم المواطن ويبادر لحل مشاكله من دون ملل او إرهاق وصولاً الى ممارسة دوره في حث القوات الأمنية وتشجيعها على العمل والإشادة بأدائها ونجاح الخطة الأمنية لزيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، مثمناً دور قوات الشرطة الاتحادية والحدود والرد السريع في تأمين المحاور التي أوكلت إليهم، فضلاً عن الجهد الاستخباري.

كل هذه الأعمال تجسدت حضوراً في استضافة السيد الوزير بالبرلمان داخل لجنة التخطيط الاستراتيجي التي رأت أن كل مداخل النقاش والاستفهام حول شخص الوزير الشمري هي شهادة نجاح وتقدير لعمل كبير يفوق الطموح وبشكل خاص مناقشة البرنامج الحكومي وأولويات ومحاور عمل وزارة الداخلية ونسبة إنجازها، فضلاً عن ملف مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والعمالة الأجنبية وتسجيل الدخول وتنظيم الإقامة وعمل مديرية المرور العامة وإجراءات نظام فحص السيارات، كذلك إجراءات مكافحة تهريب العملة وخطط الوزارة المستقبلية، فما تم تأشيره من اللجنة هو سباق للزمن وخطوات متقدمة جداً بمسافات بعيدة كان للوزير الدور المشرف فيها والوقوف على إجراءاتها بعناية فائقة، والأجمل أن يضيف هو شخصياً المتابعات المستمرة لملفات لم تكن مطروحة فيما يخص الجرائم الالكترونية أو متابعة قضايا ذوي الشهداء 

أو حتى الآلية الجديدة وتحديث أنظمة العمل للشرطة والاستخبارات وفتح منافذ الاتصال والتطور والتعاون الدولي وصولاً الى تنفيذ أوامر القبض وعدم التهاون بها، وإعادة تنظيم القطعات الأمنية في بعض المناطق وتفعيل دور دوريات النجدة والسرعة بالاستجابة للنداءات. 

الجانب الآخر والأكثر تماساً بحياة المواطن هو موضوع النزاعات العشائرية والقبض على كل من يستخدم الأسلحة فيها وعدم التهاون بهذا الأمر مطلقاً، فقد كانت طروحات السيد الوزير العلمية محط ثقة واهتمام كبيرين بمعالجة المشكلة من جذورها ومنع تكرارها مطلقاً وأن لا كبير أمام القانون واستهتار الأفراد يأتي بالضد بطبيعة الحال في الحفاظ على هيبة ومكانة الدولة ونجزم أن الأيام المقبلة سنشهد فيها انتهاء هذه الظاهرة الشاذة تماماً وكل ما نحتاج إليه هو وقفة جادة من الإعلام والمواطنين مع توجهات وزير الداخلية ودعمه لتحقيق هذا الأمل ليبقى بلدنا سالماً آمناً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك