المقالات

الصاية والصرماية  ..!


 

احمد المياحي||

 

كثيرا ما يشوش سمعي ان  الاطاريين هددوا النواب المستقلين لتغيير  مواقفهم السياسية التي كانت تسير بأتجاه الحكومة التي يريد ان يشكلها الصدريون مع الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة ولكن وبسبب التهديد الاطاري ذهبوا بأتجاه معاكس وبأصواتهم اشرقت شمس حكومة الاطار التنسيقي .

هذا الطرح قطعا يأتي ضمن الدعاية المعاكسة والقولبة الاعلامية لصناعة صورة نمطية لتسقيط القوى الاساسية التي كانت تعارض نظام البعث العفلقي.

في حين ان المنطق يقول لامكان للجبناء في العمل السياسي .

ولكن هل فعلا ان الاطار التنسيقي  يمتلك مشروع حقيقي لأدارة الدولة  سوى الوصول الى السلطة والتخلص من تهديدات الصدريين بقطع رؤوسهم كونهم هم من اسس للفساد في العراق حسب الصدريين.

وهذا والسؤال ينطبق تماما على الصدريين لانهم ايضا لم يشعرونا ان لديهم مشروع حقيقي لادارة الدولة سوى الوصول الى السلطة لتصفية خصومهم الاطاريين ..

وبنفس السكة  ايضا المستقلين لم يكن لديهم مشروع واضح المعالم لادارة وبناء دولة ذات رؤية سياسية واقتصادية مقبولة من الشعب  وكان هدفهم هو الحصول على مكاسب فردية وغنائم مقاولات وكومشنات لذا ابتدعوا رواية التهديد الاطاري بالقتل لكل من يذهب بأتجاه الصدريين .

وعلى فرض صحة المعلومة اذا كان ممثل الشعب جبان وغير رأيه الى الاطار التنسيقي  هذا يعني حنث باليمين ما يعني ان وجودهم بالبرلمان غير شرعي !!!

مع ملاحظة ان هذه الكتل تمثل المكون الاكبر .

وعطفا على ذلك فأن ممثلي اقليم كردستان اصابهم نفس داء التيار  والاطار التناحري ما زاد من السطوة القبلية لدى الحزبان ولامشروع لبناء الدولة بقدر مشروعهم الاثير  (التمدد القومي في كركوك) تمهيدا لابتلاعها واعلان الانفصال .

الوحيدون الذين يمتلكون مشروع هم الاحزاب السنية قاطبة لكنه مشروع تهديم النظام السياسي وهو مشروع عروبي قومي يقوده بقايا البعث ودواعش السياسة والحالمين بالاقليم السني وهو يسير على قدم وساق مع تغذية اعلامية رهيبة للخلاف بين الصدريين والاطاريين ليكون كلا الفريقين من غير ان يعلموا انهم جزء من مشروع تدمير النظام السياسي الذي يفترض انهم انشأوه .

الخلاصة انك اذا علمت وقبلت بأن تكون جزء من مشروع فليس من حقك ان تطرح مشروع لانك اضعت الصاية والصرماية ..

هذه رؤيتي للمشهد السياسي.

 وفوق كل ذي علم عليم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك