المقالات

١٣٨٥ عام ولايزال الحسين منتصرا


ريام شهيد ||

 

قبل ألف وثلاثمائة وخمس وثمانون سنه قال الحسين بن علي عليه السلام

وأنّي لم أخرج أشَراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنَّما خرجت لطلب الاصلاح في اُمّة جدِّي صلّى الله عليه وآله اُريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدِّي وأبي عليّ بن أبي طالب عليهما السلام .
بهذه البلاغة اوصى الحسين اخيه محمد بن الحنفيه عليهما السلام ، وحدد المفاهيم الاجتماعية للاصلاح بثورته، ضد يزيد بن معاوية ممثل الحكم الاموي ، الذي جار على المسلمين وانتهك حقوقهم ، وصرف اموالهم على الشهوات وشراء الضمائر ، وقتل كل نزعة إلى التحرر بواسطة التخدير الديني الكاذب ، كل هذا الإنحطاط ثار عليه الحسين عليه السلام
، فالحسين عليه السلام ثار ضدّ الكفر والظلم والفساد والطغيان.
حيث خرج باهله من المدينة المنورة الى كربلاء برحلة مدتها ٢٤ يوما، حتى وصل واخذت الاحداث مجراها، الى ان استشهد عليه السلام هو وعددكبير من عشيرته واصحابه في واقعة الطف، وقام جيش عبيد الله بن زياد بأخذ سبايا آل البيت عليهم السلام ، الى القصر الاموي في الشام سائرين ، ومعهم راس الحسين عليه السلام .
وبعد أربعين يوما من استشهاده، عاد ركب الحسين نسائه واطفاله ، برفقة علي بن الحسين زين العابدين وعمته زينب بنت علي عليهم السلام، لزياره قبر الحسين وهناك كان الصحابي جابر بن عبد الله الأنصاري ، أول من زار الحسين في يوم الأربعين إذ صادف وصوله من المدينة المنورة إلى كربلاء ، فالتقوا هناك ونصبوا مناحة عظيمة، أصبحت إحياء ذكراها من السنن المستحبة ، المؤكدة عند أتباع أهل البيت.

نعود لواقعنا الحالي حيث تسمى هذه الذكرى محلياً في العراق ، بزيارة مردّ الرؤوس (أي رجوع الرؤوس) ، لأن رؤوس الحسين وبعض من استشهد معه من اصحابه وأهل بيته أُعيدت لدفنها مع الأجساد ، بعد أن أخذها جيش بني أمية إلى يزيد وطافوا بها تباهياً بالنصر.

فيخرج كل عام في العشرين من صفر ملايين من الزائرين قاصدين كربلاء المقدسة ، سيرا على الاقدام حتى ان البعض منهم يقطع ٥٠٠ كيلومتر ، حاملين الرايات تعبيرا عن النصرة ، فيقوم أهالي المدن والقرى المجاورة لطريق الزائرين، بنصب خيام كبيرة أو يفتحون بيوتهم لاستراحة الزوّار وإطعامهم ، معتبرين ذلك تقرباً إلى الله وتبركاً، حيث تقدم ارقى انواع الخدمات اللوجستية للزائرين، على طول الطريق المؤدي الى قبر الحسين عليه السلام ، وتعد مسيرة الاربعين من اعظم المسيرات البشرية في عصرنا هذا .
ونستذكر هنا ان احفاد ال امية لايزالون ساعين الى افشالها ، عبر حملات ممنهجة سنويا في نفس التوقيت لتشوية هذه المسيره .
محاولين بشتى الطرق التأثير على الزائرين لمنعهم من السير ، فتارة يقولون ماهذا التبذير لو اعطي هذا الطعام الى الفقراء والعوائل المحتاجه لاشبعهم ، لو بنية بهذه الموال بيوتا لأوتهم.
الحسين خرج ضد الفاسدين فلماذا تحكمنا الاحزاب ، والكثير الكثير من الإشاعات والإدعاءات .
الان ان السائرين نحو قبة الاحرار هم في طريقهم ماضون نصرة لامامهم وبغضا لاعدائهم مجسدين ماقالته الحوراء زينب عليها السلام فو الله لا تمحو ذكرنا ، ولا تميت وحينا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك