المقالات

تحدي المزاج : كيف نحقق النجاح رغم تقلبات المزاج


ابتهال احمد الموسوي ||

 

تعتبر الحجج المتعلقة بالمزاج أحد أكثر العوائق التي تقف في وجه تحقيق النجاح. فعندما نسمع أناسًا يبررون عدم تحقيق أهدافهم بسبب "مزاجهم السيئ"، يمكن أن يكون هذا علامة على الاستسلام أمام تحديات الحياة. في حديثنا اليوم سنتكلم عن كيفية التخلص من حجة المزاج (الواهس) وتحويلها إلى وقود لتحقيق النجاح.

 

إن الناجحون يعرفون أن التحكم في ردود الفعل العاطفية هو جزء أساسي من تحقيق الأهداف، يمكنهم التفكير بشكل واقعي حتى في الأوقات الصعبة والمزاج السيء. وبدلاً من السماح للمزاج بأن يكون حجة، يعتبر الناجحون المزاج تحديًا يجب تجاوز، يتقبلونه كجزء من مسارهم نحو النجاح  عن الإمام  موسى بن جعفر  (عليه السلام) قال: إياك والكسل والضجر فإنك إن كسلت لم تعمل وإن ضجرت لم تعط الحق"، كذلك يبني الناجحون تحفيزًا داخليًا قويًا يساعدهم على العمل بشكل مستمر حتى في الأوقات الصعبة.

ولكي نساعد أصحاب المزاج الغير منضبط وضعنا بعض النقاط للتغلب على حجة المزاج:

1. تحديد الأولويات: تحديد الأهداف والأولويات يمكن أن يساعد في توجيه تركيزك وجهودك بصورة أكثر فعالية، بغض النظر عن المزاج.

2. العمل رغم المزاج: لا تنتظر أن يكون مزاجك مثاليًا لتبدأ في العمل. ابدأ بخطوات صغيرة حتى وإن كنت لا تشعر بالرغبة، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): "ان الأشياء لما ازدوجت ازدوج الكسل والعجز فنتجا بينهما الفقر".

3. تطوير الانضباط الذاتي: تعلم كيفية التحكم في ردود فعلك العاطفية والقدرة على إراديًا توجيه نفسك نحو الهدف، "عن أمير المؤمنين (عليه السلام) - وقد سئل: على ماذا بنيت أمرك؟ -: على أربعة أشياء: علمت أن عملي لا يعمله غيري فاجتهدت" .

ختامًا نذكر لكم حديث الإمام الصادق  (عليه السلام) لبعض ولده: "إياك والكسل والضجر فإنهما يمنعانك من حظك من الدنيا والآخرة"، إن تحقيق النجاح يتطلب تحدي العقبات بكل قوة وعزيمة. الحجة المتعلقة بالمزاج ليست سوى عقبة إضافية يمكننا تجاوزها بإرادة وتفكير إيجابي، عندما نتوكل على الله وندرك قوتنا في التحكم بتفاعلاتنا العاطفية ونتجاوز حجج المزاج، نصبح على الطريق الصحيح نحو تحقيق أهدافنا بنجاح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك