المقالات

زيارة الأربعين استفتاء شعبي


بـدر جاسـم ||

 

محاولات عديدة وأساليب مختلفة، لتشوية لوحة العراق الثقافية، التي تستند على الدين الإسلامي، كمصدر تشريعي لكافة تشريعاته القانونية؛ وتظهر الهوية الثقافية للعراق، بشكلها الواضح الجلي، الذي لا غبار عليه، في زيارة الأربعين، التي تمثل استفتاء شعبياً لا مثيل له، لتسقط كل المشاريع التي تريد تخريب ثقافة هذا البلد العريق.

العراق يُصارع محاولات حثيثة لضمه، للدول المروجة للشواذ، والتي تدّعي من حق الفرد التحول من جنس إلى جنس أخر، متى ما رأى هو ذلك، هذا الجنون الذي تدعمة الدول الغربية والأمم المتحدة، التي تريد تعميم هذا المشروع في العالم، ومن ضمنه العراق، حيث يراد تدمير الأسرة، ومنح الشواذ حماية قانونية.

إن السعي لتمرير مشروع الجندر في العراق، وبدعم السفارات الغربية والأمم المتحدة، خطر كبير يداهم قيم ومعتقدات الثقافة العراقية، ومنها تلويح ممثلة الأمم المتحدة (عجوزة الشر) في العراق، بأن حضر مصطلحات الجندرة يهدد استقرار وازدهار العراق، لذا لابد من الوقوف بوجة هذا المشروع! ومقاومة ضم العراق لقطيع الجنون العالمي، وعدم الرضوخ لتهديد وابتزاز هؤلاء الشياطين، فلا نصر ولا دوام إلا بالوقوف مع الله سبحانه، وعدم الركون للظالمين، فكل محاولاتهم ستذهب أدراج الرياح، بوعي وإيمان أمة عاشوراء.

إن بصمة العراق الثقافية غير قابلة للتغيير، وستبقى محافظة بقيمها الإسلامية، التي زرعها الائمة (عليهم السلام) في العراق، وبزوار الأربعين الذين تنبض بهم شوارع العراق، من أقصى الجنوب إلى كربلاء، ليظهروا حقيقة غير قابلة للانكار، إن العراق بلد مسلم موالٍ ومحب لأهل البيت (عليهم السلام) مصدر الطهارة والعفة.

تعتبر زيارة الأربعين استفتاء شعبياً، لاختيار هوية العراق، وبيان إنتمائه العقائدي ، بخروج الزائرين كموجٍ عظيم، ليدلوا بأصواتهم عند قبة الخلود، ومنارة الإباء الإمام الحسين (عليه السلام) بأن لا هوى ولا هوية إلا العقيدة الإسلامية.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك