المقالات

نظرية ( الاستكان والخاشوكة)


جعفر العلوجي ||

 

لازلنا نعمل بطريقة الهبة ( حشم عمامك )، وليس أهم من المناسبات لاستثمار الطشة فيها ، وما هي الا ايام فينفض المولد ويخرج الجميع ( بلا حمص ) ، من المؤكد ان الجميع تابع فعاليات وزارة الشباب والرياضة بمناسبة اليوم العالمي للشباب وما رافقه من انبثاق لجان ومجالس وندوات ومبادرات وبرامج على طريقة ( الحشو ) والا ما الذي كانت تفعله الوزارة طيلة الايام الماضية وهل استذكروا الموسم الصيفي ومنهاجه مع حلول المناسبة ، اشياء تدعو للعجب ، وفعاليات تساق على عواهينها كما في المجلس الاعلى للشباب الذي جاء على مخلفات ( برلمان الشباب ) البراق والذي اختفى بتوقيع واحد وذهبت مجهودات عقدين من الزمن هباء منثورا بايفاداتها وانتخاباتها وبرامجها بارقامها الفلكية التي لانعلم اين حل بها الدهر وما انبثق منها من برلمان الشباب العربي وغيره وصولا الى تاسيس طبقة بيروقراطية شبابية فعلت الافاعيل حينها وتلاشت الى غير رجعة ، والان نحن بصدد تكرار ذات التجربة المريرة بمسمى اخر .

اخوتنا الاعزاء في الوزارة تعدد العناوين ( او نظرية الاستكان والخاشوكة ) استهلكت تماما كما هو حال العمل بالطشة والهبة فالبرامج المتكررة هدفها حشد الحشود في المناسبات ليس اكثر ولا اقل والبرامج التي تتحدثون عنها شكلية فقط ليوم او اسبوع باكثر تقدير بعد ان نال استثماركم من مراكز الشباب او المنتديات ولم يتبق من القاعات او الساحات ما يستحق الذكر ، فمن لايستطيع توفير المحروقات لمولدات الوزارة في عز الصيف اللاهب لايستطيع انعاش برامجه الطموحة على الورق . 

اننا اليوم نتحدث بمرارة عن حال شبابنا المزري وسط افات المخدرات والمنشطات وغياب الجهة الراعية الموجهة فاننا لانتحدث عن فراغ او حالة غير محسوسة ، فهي شواهد عامة ولكن الامر ان تتم المتاجرة بهذه المشاكل وتصرف المليارات على العناوين والندوات وتاسيس المجالس للمترفين في الفنادق لمناقشتها على الورق وليس الوصول اليها ، اشهد لكم انكم اغفلتم الكثير وتناسيتم الاكثر وهمشتم شبابكم واصبحتم ( تخوطون بصف الاستكان ) ولم اجد اكثر من هذه العبارة لارثي بها حال شبابنا المتعب في يومهم العالمي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك