المقالات

من استراتيجيات البعث التكريتي الهجين (1)


رياض سعد

كان رجال الفئة الهجينة من شراذم تكريت ولقطاء العوجة يعتقدون ان القوة السياسية يجب ان تعتمد على الدعم الخارجي والارتباط بالقوى الكبرى ؛ بالإضافة الى القوة العسكرية والامنية الداخلية المخلصة , وقد نقل المجرم فاضل البراك لاحد الاشخاص المنتسبين لجهاز الامن في احدى المرات معلومة مهمة : بأن الرئيس صدام يولي الاجهزة الامنية اهتماما خاصا فهي تحتل الدرجة الاولى بالنسبة اليه واما باقي الوزارات والدوائر الخدمية وغيرها فهي لا تعنيه البتة ... ؛ ولأجل ايجاد مثل هكذا قوات لابد من ان تربط تلك القوات بالحكام وشائج قربى او مبادئ عقائدية ودينية متينة تجعلها مستعدة كامل الاستعداد للاستماتة في الدفاع عن تلك الانظمة الهجينة ضد الاغلبية العراقية الاصيلة ... ؛ وقد هرعت فلول ( رعيان تكريت ) و ( زعاطيط العوجة ) و ( لملوم المناطق الهجينة ) الى التطوع في الاجهزة الامنية الحساسة والدوائر العسكرية المهمة , وارسلوا الى دورات في خارج العراق , وتبؤا المناصب المهمة على الرغم من عدم امتلاك اغلبهم للمؤهلات المطلوبة .

واليكم مثال بسيط يوضح اساس هذه النهج الطائفي والعنصري والمناطقي المقيت ؛ ففي طوال العهد الملكي كان قادة الجيش العراقي من الفئة الهجينة وابناء الطائفة السنية الكريمة فقط , ولم يكن من المسموح لأبناء الاغلبية العراقية العربية الاصيلة بقيادة الجيش العراقي ... ؛ واستمر هذا النهج الاعوج بمرور الايام , بل وتفاقمت الظاهرة حتى وصلت الى مرحلة الابادة الجماعية والتطهير العرقي كما حدث في عام 1991 ابان قمع الانتفاضة الجماهيرية العراقية الخالدة .

وفي احدى المرات اقترح البعض على الرئيس المجرم حسن البكر بأن تكون رئاسة الوزراء لاحد الشخصيات البعثية الشيعية ؛ فرفض ذلك , وقال : ان هذا الاجراء خلاف ما هو متعارف في السياسة العراقية ..!! .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك