المقالات

أهمية الخطاب الفكري في عصر التفاهة والشذوذ.


غيث العبيدي ||

 

الأطروحات والتصورات المجتمعية السلبية والغير عقلانية، التي نراها ونقرأءها ونسمع عنها هنا وهناك ، والتي باتت قاب قوسين أو ادني من أن تفرض علينا، يجب أن تكون قضية انفعال، ننفعل معها ونؤثر فيها فالحياة صورة لمفاهيمنا التي تعلمناها من ديننا الحنيف ولا يجب أن تكون مفاهيمنا ملوثة.

وحتى لاتصل تلك الأطروحات والتصورات إلى مرحلة المسلمات، فيتوارثها الأجيال على أنها من متبنيات هذا العصر المقحط فكريا، يجب تبني خطاب فكري يقوم على المعرفة والتجربة والاطلاع، يؤثر بالناس إيجابا ولا يتأثر بتلك الأطروحات سلبا ، أصولي رصين لا نفعي هزيل.

خطاب يخاطب العقل أكثر من مخاطبتة للعاطفة.

خطاب لا يرتكز على الدفاع والحماسة فحسب، بل خطاب واقعي عقلاني ثري بالتراكمات المعرفية الصحيحة.

خطاب يلائم عصر الانترنت المفتوح، ويهتم بالعولمة وقضايا التغريب، ولا ينشغل بالدفاع وكأن الاسلام دين متهم وعلى مفكرينا الاشاوس إثبات براءته.

خطاب يجيب على سؤال الهوية، الذي يدور في عقول الحيارى والمشتتين ومن لا مبدأ ثابت لديهم ، حتى وان لم ينطقوا به.

واخيرا..

على الدولة  والمؤسسة الدينية أن تتحول تحول نوعي في نوعية خطابها الفكري والإعلامي بما يلائم وحجم المخططات، من جانب ومتطلبات المرحلة من جانب آخر .

وبما أن المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف قلقه جدا على الدين والهوية والثوابت ،فهذا يعني أن المجتمع ركيك وحجم المؤامرة اكبر مما نتصور.

 

وبكيف الله.

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك