المقالات

واحد صاعد واحد نازل..!


عقيل الطائي ||

 

هنالك مقولة يرددها الاغلب الاعم حتى السياسين وهي( امريكا جابت للعراق الديمقراطية)!!!

عجيب !! كلام غير منطقي

الديمقراطية هي ليست سلعة او اشياء تاتي بها دولة لتعطيها لدولة او توزع بالبطاقة الغذائية.

الديمقراطية ثقافة وصناعة شعب يتوصل اليها بعد معاناة من النظام الديكتاتوري او الاستبدادي بعد خوض تجارب وثورات واحتجاجات يقوم بها الشعب .

بالتالي ثقافة شعب وصناعته وليس جاهزة.

هنالك معارضون يشكلون حزبا مناهضا يقوم بتثقيف نخب وجماعات ومنظمات الى ان يتم ازالة النظام ويطبق النظام الديمقراطي ويحتاج الى فترة من الزمن حتى نعرف اسس الديمقراطية ، وهنالك احزاب داعمة للنظام الجديد  وعندها يطبق النظام والانتخابات ويتبعها حرية الاعلام  والتعبير  وغيرها مع الحفاظ على الظوابط والثوابت الاخلاقية.

ماحصل في العراق نعم نظام وحكم ديمقراطية باشراف المحتل لذلك اصبح مختل التوازن .

في الانظمة الديمقراطية هنالك احزاب تشكل الحكومة والبرلمان والمعارضة  بمخرجات انتخابية ، وهذه الاحزاب لا تتعدى عدد اصابع اليدين او اليد الواحدة.

ماحصل في العراق من تاريخ الاحتلال الى يومنا هذا منجم للاحزاب والكتل والتجماعات ماعدا الاحزاب المعارضة القديمة واغلبها اسلامية .

انشطارات عجيبة وغريبة كخلايا السرطان ، والبعض دكاكين للتجارة بشعارات وخطابات شعبوية  مستهلكة تقليدية ولايوجد برنامج او منهاج واضح ، وهذا خرج وهذا دخل ، وهذا صعد وهذا نزل!!! الى ان وصل تعداد الاحزاب في العراق مايقارب ٢٧٥ حزب كبير وصغير او اقل من ذلك ، ائتلافات افتراقات صراعات على مدى عقدين من الزمن !!

ماهو الناتج ، وعلى من الصراع من اجل من ؟؟؟

وتحولت عند البعض الى ثيوقراطية تقدس الاشخاص فقط.

نعم لاننكر هنالك احزاب وطنية رصينة تريد مصلحة العراق وسيادته على ارضه وسمائه ومياهه

ووحدة شعبه ، لكن الكثير من اجل المصالح والمناصب والاموال حتى اذا تتطلب الامر الاتفاق مع الشيطان ، ولهم علاقات مشبوه من اجل الدعم المالي ..

بالتالي هذه فوضى التجمعات والتكتلات واصحاب الشركات الحزبية والاقطاعيات  لم تستطيع بناء دولة متماسكة في جميع الانشطة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك