المقالات

مشاورات جدة للسلام، استقطاب الدول النامية وقلب طاولة التحالفات بدواع السلام.


غيث العبيدي ||

 

أحتضنت مدينة جدة السعودية في اليومين الفائتين من الشهر الجاري مشاورات حول تسوية الحرب الروسية _الاوكرانية، وإيجاد صيغة سلام مستقبلية بين طرفي النزاع.

حضر الاجتماع ممثلون عن أكثر من 30 دولة،

من بينها الهند والبرازيل والصين وجنوب أفريقيا فضلا عن الدول الأوربية والاتحاد الأوربي.

فيما مثل أمريكا جاك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي.

والسؤال الأهم لماذا اختار الغرب السعودية؟

وهل يعقل أن تكون المشاورات،مشاورات سلام وأهم أطراف النزاع (بوتين أو من ينوب عنه) غير موجود ولم يدعوا لحضور المحادثات من الأساس؟

يبدوا أن هناك أمرا ما وراء الاختيار الغربي للسعودية لاستضافة مثل هكذا مشاورات.

قد يكون قلب طاولة التحالفات على روسيا ولصالح اوكرانيا، تحديدا تلك الدول التي لاتريد استعداء روسيا، برعاية ومباركة سعودية.

وقد يكون الأمر ابعد من ذلك بكثير وهو استدراج الصين لصالح المعسكر الغربي بعد التقارب الكبير في العلاقات والمواقف بين الرياض وبكين وحتى إن الأخيرة رعت اتفاق بين طهران والرياض، كان يراه الكثيرون من المحال حصوله.

وقد تكون رغبة غربية بترحيب سعودي حتى تنفي الرياض شبهات كثيرة لاحقتها مؤخرا حول طبيعة علاقاتها مع موسكو وامكانية تمويل الحرب، في حال خفضت تصديرها للبترول فيرتفع سعرة لصالح روسيا.

واخيرا..

بين ما تقوله روسيا( على العالم وكييف تحديدا القبول بالحقائق الجديدة) في إشارة للأراضي الأوكرانية التي بحوزتها حاليا.

وبين ماتريده كييف ( انسحاب روسيا كليا من أراضيها المحتلة) اتسعت الهوة بينهما كثيرا ولايمكن لأحد تجسيرها.

وهذا ما يؤكد أن مشاورات جدة ليست مشاورات سلام بل هو أقرب مايكون لنسف تحالفات قديمة

وصياغة خارطة تحالفات جديدة لصالح الغرب على حساب بوتين والشرق.

 

وبكيف الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك