المقالات

من وراء قتل "الملاية"؟!

1442 2023-08-09

مازن الولائي  ||

 

٢٢ محرم ١٤٤٥هجري

١٧ مرداد ١٤٠٢

٢٠٢٣/٨/٩م

 

   "الملاية" هذه المفردة الشيعية في اللهجة العراقية خاصة، لها ما لها من الإحترام، والتقدير، والتبجيل، كما وهي رافد من روافد الوعظ والإرشاد الديني ونقطة إضاءة على قضية الحسين عليه السلام، فمن آداب تلك "الملاية" ومجلسها أينما قرأت وعن أي إنسان أو مجلس حضرت لابد أن تختم قرائتها بمصائب المعصومين عليهم السلام لاسيما سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام، مما ينشر تلك المفاهيم على عقول الحضور، وهي مدرسة لتعليم الأجيال الصغار الحاضرة في مجلسها. ولكن مجلس الملاية هو الآخر ازعج المستكبرين وعملائهم لما يقدم من فن منبري ووعظ عميق تَأثرَ به الكثير من أفراد المجتمع خاصة النساء! الأمر الذي دفع الأعداء والمنحرفين لوضعه على طاولة التشويه وجره لحلبة التسقيط ونحره كما نحرت الكثير من المقدسات في العرف الاجتماعي العراقي، ومن هنا خلقوا ملاية راقصة! وملاية عارية! وملاية تغنج في صوتها! وملاية تلبس الذهب في المجلس، وتلبس رقيق الثياب المثيرة عند الرجال! وملاية منشدة في استديو! وملاية على وزن بنت الليل كالتي تقرأ مجلس ونفسها تحيّ الحفلات! ولا نستبعد أن تخلق ملاية وبعد فترة تستخدم للزنا والشذوذ والسفارح وغير ذلك! ولعل ما نشاهده من نشر لمجالس الملاية بشكل مكثف مع صور الحاضرات والبعض من دون علمهن وظهور اجسادهن وهن بلحظة امان من التصوير الغادر والمخطط له عمدا أو جهلا!!!

   الأمر الذي يتطلب حذر ويقضة لما يجري لعوائلنا من مخططات قد تدفع نساء من الشواذ لطعن ذلك المنبر المتألق في تأثيره ومساحة انتشاره ويمكن الأخذ بهذه النقاط للمساهمة في صد المؤامرة القذرة والتي تعمد الى طعن اعز مقنيات الرجال على الإطلاق وهو العرض والشرف المصون والمحجوب كما هو أدب العترة المطهرة عليهم السلام..

اولا: على من تقيم مجلس أن تضع شرط أساس وهو عدم دخول جهاز الموبايل إلى مكان العزاء وبصورة قطعية وشجاعة.

ثانيا: الملاية التي تطلب تصوير مجلسها على البقية أخذ الحذر منها فقد تكون فاقدة للبصيرة وقد تكون تعمل ضمن منظمات المجتمع المدني القذر المسلط علينا!

ثالثا: عدم السماح لمن تأتي مجلس عزاء وكأنها من محل الكوافير إلى محل العزاء وتبدأ حفلة السلفيات بشكل يخرج القداسة عن روح المجلس وقد تكون لأهداف كما ذكر أعلاه!

رابعا: على المنظمين من النساء للمجلس الحذر من الكامرات السرية التي قد تكون على شكل قلادة أو قراصة شعر أو غير ذلك فالقضية حرب على الشرف والحجاب الذي اوجع المستكبرين!

خامسا: عدم التعامل مع الملاية التي تحاول استحداث أعمال وقصائد وتصرفات لا تليق بالمنبر المقدس ولابد من مقاطعتها!

سادسا: من لم تكن نموذج فاطمي زينبي في سلوكها وتربيتها وعائلتها لا تدخلوها إلى مجالسكم لأنها نشاز وهذا ما دفع بعض الساقطات خلقيا بعد أن اعتبرت القراءة دكان سهل المنال!

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) آل عمران ١٠٢ .

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك