المقالات

كربلاء وارث السواد ..


مازن الولائي ||

 

ليلة واحد محرم ١٤٤٥ هجري

٢٨ تير ١٤٠٢

٢٠٢٣/٧/١٩م

 

    لم تكن كأي ليلة تلك التي سميت ليلة تبديل الراية، من الحمراء إلى السوداء، التقليد الذي يعّرفه كل عشاق العترة المطهرة عليهم السلام ويستعدون له بالسواد تقول الأرواح استعدي فمحرم هل هلاله.. ليلة كان فيها خطيب العتبة يشكو أمر الفساد المنتشر في كربلاء على بعد بضعة أمتار من الحضرة المقدسة ورمز التشيع والعقيدة ومعسكر الاخلاق والنبل والإباء! شكوى صدقتها الدموع المنهمرة منه وهو يشعر بأن مخططا تواطئ عليه بعض من سكان كربلاء ليدنسوا تلك الأرض الواسعة ومهبط الملائكة حتى لا تعود كربلاء مؤثرة! وما جرى يوم أمس من تمادي الساقطات أخلاقيا والشواذ من تدنيس أرض هي مسرح الأنبياء والمرسلين والملائكة بمخطط يشي خلفه السفارة ومن حُرم شرف الذود عن كربلاء القضية التي اقرحت عيون ولي العصر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء، فزدنا على جرحه جراح سوف يندم كل مسؤول مهما كان صغره على ما عجت به كلمات خطيب العتبة المبكية والمخيفة!

   ليلة احزنت كل ذي مروءة وشرف وهو يسمع من على منبر كربلاء استغاثة سببها الفساد المنتشر مع كثرة السواد الحاضر وكثرة المواكب التي تشكل ساترا جميلا وبارقة امل إذا ما تحركت جيوشهم ببصيرة تجبر كل فاسد على الانصياع لحماية قدسية مدننا الرمز المستهدفة من السفارة وجوقة العملاء السفلة!!!

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

 

مقال آخر دمتم بنصر ..

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك