المقالات

طريق بلا خرائط ؟؟


سعيد البدري ||

 

بعد سنوات من الاحاديث المتلفزة والشروحات المستفيضة والخرائط المصورة  ومعها كل الخررررط التخويني يتفاجأ دعاة الحزام والطريق وايضا حراك  الحرير بأن كل ما كانوا يتحدثون به مجرد اوهام وبلا خرائط واتفاقات وحسنا فعل سفير جمهورية الصين الشعبية بأجابته عند سؤالهم عن خرائط الحزام والطريق فكان رده بأنه مشروع تنموي وليس طريقا للمرور كما زعموا وخونوا وارتجفوا  عند اطلاق طريق التنمية ومن ضمن ما تقولوا به انه طريق تعمية وخيانة و بديل لطريق الحرير .. احبائي المهوسچيه والمهاويل اللطامة بكل عزه قلنا لكم مرارا ان مبادرة الحزام والطريق موضوع مختلف عن طريق الحرير وهذا الطريق يحتاج لأكثر من نوايا فالصين تستهدف اقامة حلف اقتصادي يضم دول اسيا وصولا للبلدان المحاذية لاوربا وهناك طريق تجارة بحري يربط الصين بافريقيا و لان الامور قد تعطلت بسبب الصراعات الباردة  فالصين  ليست على عجلة من امرها ولانها دولة صناعية وتمتلك رؤية واقتصاد متقدم وتفهم لعبة الصراعات والنفوذ جيدا فلم تمانع مشروع  طريق التنمية،  ولم تصف العاملين عليه بالخونة كما لم تقم بأي عمل يخدش علاقتها بأي بلد منسجم او مخالف لتوجهاتها كما يفعل ( جماعة ربعنه ) وقد حضر ممثلين عنها اكثر من اجتماع فني لطريق التنمية في بغداد ، وكما  قلنا واعدنا وكررنا  ان طريق التنمية  ليس بديلا ولن يكون كذلك كونه مشروع عراقي ولعل المؤكد لدينا بحكم الخبرة والتجربة وكعادة  اصحاب المشاريع التي تستهوي بعضنا  لارتباط مثل هذه المشاريع بدول كبرى فليس مستغربا كل ذلك التصفيق وهز الرؤوس حتى وان كان  بلا اساس و قد يكون الانحياز لمشروع الصين الذي ثقفت له سابقا سببه انحياز ايدلوجي او لخصوصية هذا البلد او ذاك كونه منافس وقطب صاعد معاد لاميركا والغرب .. هولاء رغم كل ما قالوه اخوة لنا ويهمنا ان يصاحب النضج كل نقاشاتنا معهم  فليس من المعقول ان يقطع ويجزم  احدهم دون سند ان الحلول بأيدي الصينيين فقط  منكرين اي جهد وطني ولا يكتفوا بذلك  بل انهم يرمون بالتهمة لنصل واياهم لوضع لا نستسغيه  بتخوين بعضنا البعض ..

خطابنا موجه للعقلاء ممن ادركوا الحقيقة الان اما اولئك الغارقين بنظريات المؤامرة فليس مستغربا ممن اعتاد استسهال تخوين كل مخالف بالرأي وبنى قناعته على اساس هش  هذا السلوك فلسان الحال يشرح المقال ومغنية الحي لاتطرب كما يقول المثل العربي المأثور وهو يصف وضعنا كشعب ( عايف امه ويركض وره مرة ابوه !! )

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك