المقالات

امة الشذوذ تدعم حرق المصاحف


نصير مزهر الحميداوي ||

 

ظهرت مرة أخرى السويد التي تدعم الشذوذ بتجنيد رجل شرقي بحرق القرآن وهذه المرة على يد احد مرتزقتها وهو من مدينة الموصل العراقية والمطرود من الديانة المسيحية لانه اصبح ملحد قذر، ومزّق المتطرف سلوان موميكا أضرم النار بالمصحف عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة السويدية تصريحا بتنظيم الاحتجاج إثر قرار قضائي.

 سلوان موميكا الذي حرق المصحف الشريف هو عراقي ليبرالي علماني ملحد يبلغ من العمر 37 عاما، مؤسس ورئيس حزب الاتحاد السرياني عام 2014-2018 عضو في حزب ديمقراطيو السويد، سجن ثلاث سنوات في سجن بادوش جراء سلوكه الشائن، تبرأ منه والده هذا العام جراء أفعاله النكراء، وفر من العراق الى السويد قبل سنوات، قام بفعلته بحرق المصحف الشريف أمس الأربعاء، في ساحة ميدبورجا ربلاتسن وسط ستوكهولم تزامنا مع بدء عيد الأضحى.

استنكرت جميع المسلمين على هذا الفعل الشنيع، وعلى رأسهم الشعب العراقي، وقاموا بالاحتجاج على السفارة السويدية، واقتحامها وهذا اقل ما حصل، هذه الأعمال المعادية للإسلام بحجة حرية التعبير، أمر لا يمكن قبوله، وإن غضّ الطرف عن مثل هذه الأعمال الشنيعة يعني التواطؤ معها، وصرح أمين عام الناتو أن حرق المصحف هو من حرية التعبير، ولكن عندما تم حرق علم الشذوذ والشواذ أقاموا الدنيا ولم يقعدوها، وطالبت وزارة الخارجية العراقية السلطات السويدية بتسليم الشخص الذي وجه إهانة للقرآن الكريم، وهو عراقيّ الجنسية لمحاكمته وفق القانون العراقي.

ووجهت المرجعية الرشيدة رسالة إلى الأمم المتحدة

" وبعد: فقد تناقلت وسائل الإعلام أن أحدهم قام في مملكة السويد بالاعتداء على نسخة من القرآن الكريم وحرق بعض أوراقها، بهدف الإساءة الى الدين الإسلامي الحنيف، وقد وقع نظير هذا التصرف المشين أكثر من مرة في بلدان مختلفة خلال السنوات الأخيرة، إلا أنّ الملاحظ أنه وقع هذه المرة بترخيص رسمي من الشرطة السويدية، بزعم أنه من مقتضيات احترام حرية التعبير عن الرأي! ولكن من المؤكّد أن احترام حرية التعبير عن الرأي لا يبرّر أبداً الترخيص في مثل هذا التصرف المخزي الذي يمثّل اعتداءً صارخاً على مقدسات أكثر من ملياري مسلم في العالم، ويؤدي الى خلق بيئة مواتية لانتشار الأفكار المتطرفة والممارسات الخاطئة، إن المرجعية الدينية العليا إذ تبدي إدانتها واستنكارها لما وقع تطالب الأمم المتحدة باتخاذ خطوات فاعلة بمنع تكرار أمثاله ودفع الدول الى إعادة النظر في التشريعات التي تسمح بوقوعها، وتدعو الى تثبيت قيم التعايش السلمي بين أتباع مختلف الأديان والمناهج الفكرية مبنياً على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين الجميع"

 وأثار الخطوة السويدية غضب جميع المسلمين في وقت تسعى فيه السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وسبق أن سمحت الشرطة السويدية لراسموس بالودان، بتنظيم تظاهرة في كانون الثاني/يناير، وهو ناشط سويدي دنماركي سبق أن أدين بالعنصرية، وتسبب بالودان باندلاع أعمال شغب في السويد العام الماضي، عندما قام بجولة في أنحاء البلاد وأحرق علنا نسخا من المصحف.

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك