المقالات

التائهون عن التكليف..!


مازن الولائي ||

 

٢٢ ذي القعدة ١٤٤٤هجري

٢١ خرداد ١٤٠٢

٢٠٢٣/٦/١٣م

 

   مما لا يقبل الشک أن الإنسان إذا فقد البوصلة التي تكفّلّت بإيصاله الى منطقة الأمان يقينا سوف يتعثر، ويضيع، ويتوهم ويفقد التركيز! بل وتخّتفي الحقيقة من أمام ناظريه لأنه سوف يرى كل مدّع ومنحل ومتصدي ولو زورا يراه هو المقصد والهدف من الشريعة! وما أكثر المصاديق لو نظرنا الى حجم الذين شطحت بهم الأهواء بعد فقد البوصلة والى أين سارت بهم؟! والى منْ عظموا وخلدوا وعبدوا من البشر؟! ممن لا سلطة له شريعة ولا جواز ضمن مقررات النهج العتروي المطهر! وكل يوم نسمع اسما جديدا وحركة جديدة ودعوى لا تستند على دليل وعند النظر وسماعها سوف تجدها ترتبط بغرف المستكربين أعداء الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني الممهد.

    فأي مصيبة يجلبها الإنسان على نفسه عندما يقرر ترك الموازين الشرعية عصبية، وجهلا، ورغبة في المخالفة ونشوة السيّر عكس التيار! ويعتقد كثرة زعيق المعلقين والثانيّن والمصفقين بديلا عن شرع محكم وروايات وآيات منصوصة ومقطوع بنهجها ( أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا ) الفرقان ٤٣ . الشرع الذي كل من تنازل عنه ذهب الى حضائر الأعداء وأصبح حمّالا لهم يحمل المؤامرات على ظهره وسلسلة الجهل تطوّق عنقه وهو يعتقد أن ما يجري له ويفعله هو المراد والمطلوب إلا أن الآية لم يفتها ذلك التحذير وجرس الانذار ( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) الكهف ١٠٤.

( وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) الحشر ١٩ .

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك