المقالات

عبيد التقاعد..!

1080 2023-05-26

حيدر الموسوي ||

 

ولذلك اقترح السوداني موازنة الاعوام الثلاثة علما انها سنة لا اصل لها في العالم لكن في بلد مثل العراق هي صحيحة

والسبب حجم الانفاق الحكومي الكبير خاصة في رواتب الموظفين والمتعاقدين والدرجات الخاصة والدورات البرلمانية المتتالية فضلا عن الرعاية الاجتماعية والبطاقة التموينية

الوظيفة في القطاع الحكومي هي حلم لجميع الخريجين

على الرغم من الرواتب التي يتقاضاها الموظف  لنفترض انه سيخدم ٣٠ عام لا تساوي شيء يذكر امام صعوبة الحياة ومتطلباتها ، التي تشير الى اننا نعيش في دولة رأسمالية جراء غلاء الاسعار والخدمات غير ان شكل الدولة هي اشتراكية ، وهنا التناقض المزمن الذي يعيشه الاقتصاد العراقي منذ ٢٠ عام فهو بلا هوية اقتصادية واضحة وقراره الاقتصادي متبعثر

لا هو اشتراكي ولا هو اقتصاد السوق ، حتى المؤسسات ذات التمويل الذاتي شكلا هي شركات خاسرة وتاخذ رواتب موظفيها من خزانة الدولة وليس لديها اي منتج تبيعه

وبالتالي يبقى هاجس الوظيفة الحكومية هو من يسيطر على فكر الشاب العاطل عن العمل والسبب انه يريد ضمان التقاعد والخشية حال كبره في السن ان يبقى من دون راتب و يكون وضعه سيء او يرمى في الشارع او دار العجزة ، هذا التفكير هو نتاج زراعة الفكر الاشتراكي الانظمة التي تعاقبت على حكم الدولة العراقية ولعدم وجود قطاع خاص حقيقي يضمن فيه راتب تقاعدي للعاملين عنده حال تم الاستغناء عن خدماتهم

علما ان راتب الموظف في اغلب المؤسسات لا يكفيه ان كان صاحب اسرة لمدة اسبوعين لكن ويبقى طول سنوات الخدمة يعاني من ضعف ووهن مستواه الاجتماعي والمادي لكنه يتشبث بفكرة الخوف من المستقبل

بأستثناء بعض الموظفين الفاسدين والمرتشين الذين لجأوا الى الوظيفة الحكومية من اجل السرقة وهذا باب اخر

لذا فاننا شعب عبيد للتقاعد والدولة بهذا الشكل بعد سنوات ستكون موازنتها بيع النفط وتوزيعها كرواتب فقط

 

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك