المقالات

ليتني لم أذهب لبيته!


مازن الولائي ||

 

   أنا لا أحد يعرف بي أنني غير صائم واتعمّد طوال الشهر أن لا اكشف أوراقي خجلا من منطقتي التي فيها الكثير من الصائمين! المهم انتهى الشهر ومن عادتنا نمر على الجيران والأصدقاء نهني ونبارك لهم! لكن كلما سمعت كلمة تقبل الله صيامك أشعر بحقارة ودونية وهاجس جوانحي يقول هذا كذاب هذا غير صائم! كأنها سوط يقرع مسامعي!!! وحتى عندما أريد الرد بدون ثقة واتلعثم! ورافقتني الحالة طوال فترة الدوران على الجيران! ومن ضمن الجيران يوجد إنسان محترم وخلوق نسميه "فلان الإيراني" وصارت لقب له تلك التسمية لأن لا يشتري إلا الأشياء الإيرانية وله فيها فلسفة بس تسأله ينفتح كالميزاب الهادر يقنعك بوجهة نظره! حتى أصبح ثلاثة أرباع المنطقة يشترون الإيراني، ابو محمد أبو الأسواق يقول والله احب هذه الرجل يقصد الإيراني طبعا هو عراقي يقول لأن ما الحك على بيع الحاجات الايرانية.. وحتى بمحرم هذا الرجل يبكي معهم ويرحب بهم بالايرانيين بشكل ملفت والكثير يسأله لماذا كل هذه الحفاوة والعشق؟! يقول لأن زيارة عاشوراء تقول؛ 《 أنا سلم لمن سالكم وحرب لمن حاربكم 》 وهذا هو مظهر للسلم..

يقول دخلنا إلى بيته وجدناه يشاهد التلفزيون الإيراني وقنوات ما موجودة عندنا وكان فيها صلاة العيد السيد الخامنائي يؤم المصلين دخلنا وهو ينظر للحشود ومتأثر ويبكي وبعض أصدقائي تأثروا وبكوا، قال انظروا إلى هذه الملايين هؤلاء كلهم عشاق أهل البيت عليهم السلام وسندنا العقائدي ومن نحروا اعز قاداتهم من أجلنا تقوي سلي|ماني والمئات من شبابهم دفاعا عن العقيدة ولو سألتهم كيف حصل ذلك اقول أنها مدرسة عاشوراء ومعكسر تدريب شهر رمضان! ما أن قال تلك الكلمة أشعر بروحي زهقت وأنا أكذب حتى في جريمة الافطار المتعمد، وأنا أشاهد جاري يبكي تارة على منظر الصلاة وتارة على الشهر ويقول مر سريعا لم نشبع منه! علما هو صائم وفيه أكثر من مرض وأنا في قمة القوة خسرت وكنت من العاصين! لكن كأنه شعر مني شيء أو أدرك انا غير صائم قال فجأة من فاته الصوم ويشعر بالندم فأن الله غفور رحيم يقبل التوبة مع القضاء وليعاهد الله تعالى على الإتيان بالواجبات ومنها الشهر الكريم أتيت نحوه ارادي وحاولت أقبل يده التي كل لحظة يمسح بها دموعه لكنه رفض .. شكرا لإيران التي جعلت قلوب من شبابنا على نمطها كهذا الرجل والجار المحترم..

 

v    القصة هي أحد أنواع الفن الذي يؤكد عليه القائد الولي الخامنائي المفدى، لما لها من تأثير وسحر آخاذ على روح وقلب الإنسان وهي أحد وأهم أنواع جهاد التبيين..

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك