المقالات

النظام العالمي الجديد !

1100 2023-04-09

باقر الجبوري ||

 

وهكذا ... انتهى صريعاً بجملة واحدة صدق قائلها ( يقيناً كله خير ) !!

فقد سارت الامور بعكس ما تريد أمريكا او بحسب ما يشتهي ويخطط ( لواء الاسلام العظيم ) في مواجهة ذلك النظام الامريكي !!

لعشرات السنين وهم يدرسون منطقة الشرق الاوسط ويخططون لها ( حروب وانقلابات وأغتيالات وموت ومجاعات وامراض ) وغير ذلك وكأن الموت والحياة بأيديهم وكانهم المصداق الحقيقي لنمرود هذا الزمان ( قال انا أحيي وأميت )!

ثم لتنقلب الامور بين ليلة وضحاها فكانت ( برداً وسلاما ) ليرتد كيدهم الى نحورهم او كأن كل ذلك التخطيط لم يكن أكثر من ( هواء في شبك )!

فتخيّل انه وبعد كل ذلك يشاهدون انقلاب السعودية على مشروعهم وانها تسير الان نحوا اعادة العلاقات مع ايران التي كانت تعتبرها وتؤدلج لاعتبارها العدوا الاول لها بسبب معتقداتها الدينية !

وتخيّل معي انه وبعد كل ذلك التخطيط ان الخليج قد بدأ شيئا فشيئا بالتحرك باتجاه إيران ( العجم الفرس الصفويون الخ .. الخ ) !!

وبربط الامور ببعضها فهذا يعني ان قضية اليمن ستنتهي بالنصر للحوثيين الصامدين !

لان السعودية ستنسحب من اليمن ليهرب بعدها ( الجرم الصغير .. الامارات ) منها ( مذموما مدحورا ) لانه مهزوم حتى بدون مواجهة !

وكما قلنا سابقاً فالحرب في اليمن لم تكن حرباً لاعربية ولا اسلامية بالدرجة الاولى وكما كان يشاع عنها في الاعلام من اكاذيب !

فما تلك ( الجيوش والمرتزقة من العرب وغيرهم ) الا ادوات !

فالحقيقة التي نعجز عن تكرارها ولن نعجز انها كانت ومازالت حربٌ امريكية واسرائيلية وغربية للسيطرة على البوابات المائية ولعل هناك ( مآرب اخرى لايتسع المقام لذكرها ) وستنتهي هذه الحرب لامحالة في حال ضعف المحرك الدافع ( امريكا ) لتلك الحرب !

وأقول .. وهذا ما يحصل اليوم وسيحصل لاحقاً ( فترقبوا اني معكم من المترقبين )

وتخيّل معي ان نرى بعد كل ذلك التخطيط الامريكي لاسقاط سوريا وصرف الاف الساعات على مدى سنوات طويلة من الدراسة والتحليل وصرف مليارات الدولارات من اموال دافعي الضرائب الامريكيين ومن خزائن الدول العربية وبالخصوص من المملكة السعودية وبعض دول الخليج للقضاء عليها وجعلها مقراً ( للدولة الداع..شية في العراق والشام ) والتي اعترفت هيليري كلنتون انهم أعلنوا استعدادهم للاعتراف بعا بعد احداث العام ( ٢٠١٤ ) وبحجة القضاء على الهلال الشيعي !

تخيّل فقط ان ترى ان سوريا تستعيد موقعها ومكانتها المهمة في الوسط العربي والدولي من جديد كأحد ثمار ذلك الاتفاق ( الفارسي ) مع السعودية العربية !!

فلاتتعجب حينما تسمع عن زيارات ولقاءآت بين عربان الخليج وبين الحكومة السورية لاحقاً !!!

وبالنتيجة فعذا يعني ان كل ذلك وما كان وما سيكون هو من نتائج أفكار القائد ( سلي..ماني - الفارسي ) !!

وتخيّل معي ان السياسة الامريكية والاسرائيلية واعلامهما وسياستهما للقضاء على القضية الفسطينية وتوجيه الحرب العربية والاسلامبة باتجاه ايران تنتهي بسبب هذا الاتفاق وماسينتج عنه لتعود قضية القدس وتحرير فلسطين بالكامل الى الواجهة فلا احد من العرب الان وحتى من الذين كانوا يرقصون للتطبيع مع الكيان الغاصب سيبكي على ( اسرائيل ) لو حدثت المواجهة الحتمية والاخيرة بينها وبين جبهة ( الم..قا..ومة من سوريا ولبنان وفلسطين وصولا الى اليمن بواسطة الصواريخ الحوثية والمسيرات ) وهذا بسبب تلهف قادة الحكومات العربية للفرار من زريبة التحالف الامريكي والاسرائيلي المخزي والمذل الذي لحق بهم امام شعوبهم والتي اجبروا فيها على لحس مؤخرة إسرائيل كما تفعل الكلاب !!

وهذا ما يحدث الان !

إسرائيل تقصف والعرب ( لاحس ولاخبر )!!!

نعم يا ( سلي..ماني ) فمنذ شهادتكم والعالم تغير !!

يا سبحان الله وهو القائل عن الشهداء انهم ( احياء عند ربهم يرزقون ) وقال كذلك ( احياء ولكن لاتشعرون )

نعم .. لكننا اليوم نراهم أحياء بيننا وكانما هم مازالوا يدرسون الماضي والحاضر ويخططون للمستقبل فيتقدمون الصفوف فتكون لهم الكلمة الاولى والاخيرة في كل الساحات والنزالات السياسية والعسكرية مع اعداء الاسلام !!

افكار القائد ( سل..يم..اني ) التي رسمها من خلال خطته باعادة العلاقات مع السعودية والتي اعترفت امريكا بانها اغتالته بسببها وبسبب أنه كان يبغي ايصال رسالة الى السعودية عن طريق رئيس الوزراء ( عادل عبدالمهدي ) في يوم استشهاده لسحب السعودية من مستنقع العبودية للامريكان وتصحيح مسار السياسات السعودية والخليجية اليوم !

وبالتالي فهي المفتاح لخلاص السعودية من مذلة ومهانه الحرب التي جرتها امريكا للدخول فيها بالوكالة عنها وعن اسرائيل في اليمن لتحلبها مقابل اسلحة الباتريوت الفاشوشية التي تبيعها لها او الخدمات اللوجستية التي لاتغني ولاتسمن من جوع .

وبالتالي فقضية اليمن الى خير !!

فبلا ضغط امريكي على السعودية فلن تكون هنالك حرب في اليمن وسيغلق ملف الشرعية العوراء !

وكذلك فقضية القدس ( يقيناً الى خير ) بعد اوصل القائد ( سلي..ماني ) تقنية الصواريخ والمسيرات الى رجال ( الم..قا..ومة ) الفلسطينية لتنتهي سنوات ثورة الحجارة ( المذلة ) والتي كلفت الامة الفلسطينية الاف الشهداء لاضعاف الفلسطيين وانهاكهم دون ان تحقق أيً من اهدافها بسبب الاعلام الاسرائلي والعالمي والعربي المتأسلم وانحيازه الى اسرائيل ويحولها الى ثورة للصواريخ وللغضب والنار !

العين بالعين والسن بالسن !

تلك الافكار ومخرجاتها التي خطط لها القائد ( سلي..ماني ) هي من جعلت اسرائيل تخشى اليوم من الرد على صواريخ ( ح.ز...ب الله ) التي شاركت بردع الاسرائيل وتخريم القبة الورقية التي كانت اسرائيل تتفاخر بها كل تلك السنوات العجاف !

ومخططات ( سلي..ماني ) للنظام العالمي الجديد الذي ليس فيه امريكا او أسرائيل كقوى فاعلة في العالم هي من اوصلت ( المقا...ومة ) الى حدود الجولان ليدافعوا عن شرف الامة العربية والاسلامية المهزومة نفسياً !

اليوم تجلت الصورة الحقيقية للشهداء ( أحياء ولكن .. نشعر بهم وبوجودهم وبانفاسهم المباركة في كل مكان )

نعم هذا هو النظام العالمي الجديد لما بعد ( سلي..ماني ) او لعله النظام العالمي الجديد الذي شارك الشهيد ( سلي..ماني ) في رسمه في المنطقة !

عالم يتحكم فيه ابناء وأخوة ( سلي..ماني ) ويسيرون فيه بوصايا وافكار وخطط ومنهج ( سلي..ماني ) !

مدرسة ( سلي..ماني ) هي مدرسة الولاية حيث لامكان بعد الان لمقولة ( اضرب واهرب )!

هذا النظام العالمي الجديد حيث لا امريكا ولا اسرائيل !

نعم .. دمكم مايبرد بي حوبة

تحياتي ..

 

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك