المقالات

ابو منصور البزاز..!

1067 2023-03-31

مازن الولائي  ||

 

ابو منصور البزاز الرجل الشيبة والوقور والذي سلك بعائلته مسلك التقوى والورع في زمن ضريبة هذا الخط الموت، والسجن، والتنكيل، والعيش برعب وحذر!

تأتي إليه العوائل المتعففة والتي يراها غير قادرة على شراء القماش يعمل بتكليفه وهو الانفاق سرا حتى لا يعلم أحد سريته التي تدل على رسالة تخشاها السلطات! يقول يوما رجعت عصر للبيت وبعد أخذ قسطا من النوم قمت لاغسل يداي بالقرب من باب الدار المطلة على الشارع ومصدر الماء خلف الباب بحيث النساء كبار السن الجلوس عند عتبة الباب وهي عادة في هذه المدينة تجتمع النساء بكامل حجابهن عند أحد الأبواب والأحاديث شتى! يقول وبمحض الصدفة سمعتهن يتكلمن عن امرأة جديدة نزلت في الفرع وهناك سيارات تأتي إليها وبعض الرجال وتبين أنها على غير طريق العفاف! يقول قمت وسلمت عليهن بوقار وقلت هذا حديث باطل ومحرم أنكم تتكلمون عن امرأة أنا أعرفها وأعرف أهلها وكل الداخلين عليها هم أخواتها واولاد عمومتها واقاربها مالكن وهذه السيرة الكارثية عند الله سبحانه وتعالى!؟ خجلن النساء وبعد لحظة تفرقن! قامت واحدة منهن وذهبت الى تلك المرأة وقالت لها كنا نتكلم بسيرتك وفاجئنا ابو منصور البزاز طبعا وأبو منصور له هيبة ووقار وحضور في كل بيوت الحي والمدينة، فقالت كلمنا بطريقة كذا وكذا وقال أنا أعرفها وهؤلاء كلهم أهلها وأقاربها وحديثكن باطل! تعجبت المرأة التي تسمع الكثير عن أبو منصور وتخشاه لتقواه الملحوظ والذي تتكلم عنه النساء والرجال! قالت حقا هذا رأيه بي!؟ قالت هذا ما حدث أمامي وأقسمت! قالت قولوا له لا اخيب ظنه ولا اكسر نظرته التي أعرف أنها ليست بي ولكن من الآن قولوا له ستكون فلانه كما يظن ويحسن بها وأنها التوبة! وفعلا أنتهى ذلك المظهر المريب الذي لا يفهم منه إلا حالة خطأ وغير طبيعية!

تعليق؛ الإخلاص في توجيه النصيحة أي نصيحة كانت في طريق وعر مثل خطأ هذه المرأة أو اقل منه بدرجات يؤثر إذا ما كان الإخلاص محوره ولنا في نوادر العترة المطهرة عليهم السلام الكثير الكثير وبشر الحافي نموذج يتكلم به الروات ويتلذذون بسيرة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، لذا الحذر من غير نصيحة الإخلاص حتى لا نهدر الوقت والجهد وقد تأتي بالشكل العكسي!

 

v    القصة هي أحد أنواع الفن الذي يؤكد عليه القائد الولي الخامنائي المفدى، لما لها من تأثير وسحر آخاذ على روح وقلب الإنسان وهي أحد وأهم أنواع جهاد التبيين..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك