المقالات

ضبط ايقاع الحريات والافكار


حيدر الموسوي ||

 

كل الافعال وردودها في العراق متطرفة ، غياب العقلنة والوسطية والحوار والتفكير في الاولويات بدل التركيز على الاختلافات

المجتمع العراقي الذي يعيش ازمة اجتماعية على الصعيد الفئوي والافراد بات مأزوم وحالة التوتر والفوضى الفكرية والصراع والنزاع تحت خيمة التعددية والحريات الفكرية

فلم يكن الحرم الجامعي او المدرسة يوما ما و في كل دول العالم الا لغرض تلقي العلم فقط من دون وجود فعاليات ايدلوجية متقاطعة ، حفلة ورقص هنا يقابلها فعاليات دينية واخرى قومية وبين ايدلوجية علمانية واسلامية

وهذا الحال ينسحب على الحياة الاجتماعية الاخرى

المرجع الاعلى السيد السيستاني وهو زعيم الطائفة الاكبر في العراق رأيه ان تبقى جميع المؤسسات الحكومية وكذلك الحرم الجامعي والمدارس في اطارها المعمول به

اي الغرض الذي انشأت على اساسه والخدمات التي تبقى تقدمها بعيدا عن الحريات الخاصة بالافكار والفعل وردات الفعل المغاير ة ، تشريع قانون يمنع الصراع الايدلوجي في داخل المؤسسات التعليمية والحكومية وفي كل مرافق الحياة العامة امر مهم للغاية ، وتجميد او الغاء كل المظاهر المرتبطة باي مناسبة كانت في داخل تلك المؤسسات ومنع ظاهرة الرقص والتعري والعودة الى الانضباط والتزام بقوانين ولائحة السلوكيات كما يمنع اي ملمح سياسي وحتى ديني داخل تلك المؤسسات

كل ذلك هو لمنع المزيد من الانقسام لصعوبة قبول الافكار والممارسات من قبل الفئات الاجتماعية وحتى الفردية

الحريات الخاصة التي كفلها الدستور ممكن ممارستها في اماكن خاصة بعيدا عن فرضها على الاخرين

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك