المقالات

الضعف ثم الانهيار في القدرات العسكرية الامريكية


عبد الرحمن المالكي ||

 

بدى واضحاً للجميع ضعف القدرات العسكرية للجيش الامريكي، من خلال عجزه عن حسم المعارك، هذا الامر افقده هيبته الدولية، فطمع بقية الدول الكبرى الاخرى بها، بل وتجرأت عليها واحياناً استفزتها، فقد طلب الرئيس الأوزباكستاني كريموف وبدفع من روسيا، بعد ان رأت حجم الورطة الامريكية في العراق، من امريكا ان تقوم بإخراج قاعدتها العسكرية (كرشي)، من اوزبكستان في غضون ستة اشهر غير قابلة للتفاوض.

 بل وكثر تجرأ الدول الاوربية على امريكا، حيث قامت فرنسا، بالاتفاق مع الامارات في بناء قاعدة فرنسية فيها، وتعتبر فرنسا الدولة الاوربية الاولى المنافسة للوجود الامريكي في تلك المنطقة، بعد ان كانت الدول الاوربية تحاول الحصول على اي مشاركة في حفظ الخليج الفارسي، الذي كانت تنفرد به الولايات المتحدة الأمريكية.

يمكن الجزم ان حربي افغانستان و العراق بالخصوص، عملت على تآكل العظمة العسكرية الامريكية، بشكل ملحوظ عند منظري الحرب، الامر الذي لم تفعله هجمات ايلول في 11، ولا اي هجمات مماثلة محتملة على الاراضي الامريكية، وهذا التآكل يشمل هيبة الجيش الامريكي وجنوده ويشمل كذلك آلياته ومعداته، ففي التصنيع العسكري فضلاً عن حديث الجنرالات الامريكيين عن انشغال اسراب الطائرات الامريكية في الحرب مع العراق، فمثلاً اسطول (اف 15)، قد اصبح قديماً مما اضطر الجيش الامريكي الى اخراجه من الخدمة العسكرية.

هذا الامر يحد من القدرات الهجومية لسلاح الجيش الامريكي، اذ تم اخراج 500 طائرة مقاتلة استنفذت طاقتها وانتهى عمرها، نتيجة الطلعات الجوية الكثيفة التي تم استخدام الطائرات فيها، هذا الامر والامور التي ذكرتها في متون الاسطر التي سبقتها بينت ضعف القدرات العسكرية الامريكية وكيف بدأ تتجه نحو الانهيار.

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك