المقالات

في رحاب انتصار الثورة الإسلامية


عبد الرحمن المالكي ||

 

ينبغي الالتفات أن اجتماع أشياع الإمام الحجة (أرواحنا فداه)، على الوفاء بالعهد عليهم في زمن غيبته لا يتم إلّا من خلال اجتماعهم تحت راية نائبه العام المتصدي للشؤون العامة الذي يحتج به على العالم بأسره، وليس مرجع التقليد الذي يحتج به على مقلديه في مجال الاحكام الشرعية فقط.

فالذي ميّز الإمام الخميني (قدّس سرّه الشريف)، عن باقي مراجع الطائفة الشيعية كونه مفترض الطاعة على الجميع من مقلِدين ومقلَدين ، وأن نيابته عن المعصوم (عليه السلام) في الأمور العامّة وليست كنيابة باقي الفقهاء التي تقتصر على المسائل الجزئية من الأحكام  الشرعية.

بالإضافة إلى جواز التعدد في مراجع التقليد، ولا يجوز ذلك في الحاكم، فيجب على الجميع الرجوع إليه فيما يتعلق بالأمور العامة التي تخص شؤون المسلمين وكذلك المتعلقة بالحكومة، لذا لا خيار للمكلف غير القبول والاتّباع، والراد عليه كالراد على المعصوم (عليه السلام)، و هو كالراد على الله سبحانه، وهو على حد الشرك بالله كما ورد في الرواية الشريفة، وورد في كلمات فقهاء الطائفة (رضوان الله تعالى عليهم).

هذا الأمر المهم الذي امتاز به الإمام الراحل الخميني عن باقي الفقهاء يجري اليوم في نائبه الامام القائد الخامنئي (دام ظله) ايضاً.

وليعلم الأخوة بأن سبيل النجاة من الفتن والثبات على أمر الحجة (عليه السلام) في غيبته، وعند ظهوره حين يرجع أكثر المؤمنين بولايته وإمامته عن جادة الحق، فهو سبيل التمسك بالولاية المتفرعة من ولايتهم (عليهم السلام) التي بَلّغها النبي) صلى الله عليه وآله) في يوم الغدير.

قال تعالى:

(وَقُلِ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكُمۡۖ فَمَن شَاۤءَ فَلۡیُؤۡمِن وَمَن شَاۤءَ فَلۡیَكۡفُرۡۚ)

 

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك