المقالات

نهران الشهادة ..!  


رماح عبدالله الساعدي ||

 

ارض العراق ارض السواد  أرض كربلاء الحسين ع، ارض تعودت على أن تغذي ابناها غذاءً خاصاً غذاءً روحياً وجسدياً، غذا من تغذى به  أمتلك شيئاً خاص من الصفات والقيم والجودة والكرم، هذه  هي أرض الحسين ع تغذينا بحب الشهادة والتضحية من اجل نصرة الحسين ع، بل ترى هذه البقعة المباركة تغذي اولادها وبناتها حب حسين الفداء والتضحية، حب الحق والدفاع عنه والانحياز له مهما كلفهم الأمر وترى هذه القيم في

 تجدد على مر العصور، وتتأصل يوم بعد اخر،

ومن الجانب الاخر تجد الاعداء تتكالب على هذه العروق القوية والثابتة على قيمها وتقاليدها مهما حاولت اقتلاعها وتصحير ارضها من خلال قتل  نماذج العز والوفاء محاولة منهم القضاء على حسين الصبر والقوة وعباس التضحية والفداء ولا يعلمون أنهم  انهر تروي هذه الارض تنبت سنابل حب وفداء وتضحية،

ارض اخذت على عاتقها انجاب رموز التضحية والفداء رموز العزة والاباء،

لتحيي أمر ربها رب العزة والجلال واكمال رسالة انبياه ورسله واكمال طريق محمد وال محمد  فهي كلما اشتد قوة الاعداء أنتجت قادة تفجر في ابناها روح الصمود والوفاء كنهري دجله والفرات الذان يرويان أرض العراق،  فالامام  الحسين واخيه أبي  الفضل العباس نهران يسقيان ابنائه التضحية والوفاء

وابناءه الذين يستشهدون ليحيو فيهم رسالة الحسين ع في الاستشهاد من اجل العقيدة فترهم يتساقطون من اجل نصرة الدين المحمدي الاصيل، وما اشد وقعة استشهادهم علينا وما اشد تمسكنا باخذ الثار لهم ممن يحاول اطماس هذه الارواح التي تغذت بحب التضحية من امهات ارضعتهم حب ال بيت المصطفى والكرامة والعزة والشجاعة والبطولة،وان استشهاد الأبطال يثير لدى زملائهم  الاخذ بثائرهم واستشهاد القائد يفجر داخلهم التمسك بقيمهم والسير على خطاهم ودمائم تروي هذه الارض وتنقيها ممن حاول تدنيسها

وكما يجري  نهران دجلة والفرات لتروي أرض العراق وتكون شط العرب     سالت  دماء الحسين والعباس وانتجت كربلاء الخلود وسالت دماء القادة  لتكون نهرين الشهادة التي تحلق بالابطال إلى سماء العز والخلود وتوارخ اساطيل القادة الذين جمعهم حب التضحية من اجل اعلاء كلمه لا اله الا الله .

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك