المقالات

المطلوب هو الإنجاز..!

1256 2022-12-24

قاسم ال ماضي ||

 

لا أَقولُ إسْتَبّشَرنَا خيراََ بعدَ تَشكيلِ الحكومةِ الجَديدةِ لكثرةِ ما سَمِعنَا من سابِقَاتِها من الحكوماتِ مِن الكلامِ والشعاراتِ كما يُسَمونهُ بلغةِ "أهلنا البسطاء"  الذينَ نَحنُ منهم (اليلخ).

نعم لم نَسْتَبشرَ خيرًا ولكن قُلنا رُبَما هُناكَ أملٌ ولو بَصيصٌ منهُ...

وبعد التَشكيلِ بفترةٍ وجيزةٍ شَهَرتْ الحكومةُ سَيفَها ضِدَ الفَسادَ في كَثيرٍ من المَلفاتِ ومنها ما يُسمى بـ:

"سَرِقَةِ القرن"

 وتَتَناقَلُها وَسائلُ الإعلامُ دونَ أن يَندَى جَبينَ السُراقُ ولا المسؤولينَ ..

حتى أَصبَحنا مادةٌ إعلاميةََ مُخْجِلةََ تَتَناقَلُها الفَضائياتُ وكُلُنَا شاهَدنَا  بَعضَ البَعضِ  مما تَم سرقتهُ والذي  إِستُعِيدَ من أيديَّ سُراقُ العِراقَ.

وقلوبنا حَسَراتٌ على أموالِِ سُرِقَتْ من جَيبِ كُلُ عراقيٌ فلو إِنها صُرِفَتْ في مَكانٍ صَحيحٍ لَحَلَتْ كَثيراََ مِن مَشاكلِ فُقَراءَ بلدنا الحبيب ..

ولكن ماذا بَعد يا حكومة؟

ما هو الإنجازُ التالي؟

وهل دَخلَ في جَيبِ أيِ مُواطنٍ شيء من تلكَ الإنجازات؟

وماذا بعد؟

هل تَم إصلاحُ مُشكلةَ الكهرباءَ  وخَلصتُم الناسَ من هَيمنةِ أصحابُ المولداتُ الاهلية؟وماذا بعد...؟

هل بُنيَ مَسكَنٌ لفقيرٍ أو مدرسةٍ في قريةٍ؟

كَم طَريقٌ أو جسرٌ تم إنشائهُ؟ هل شرِبَتْ البصرةُ ماءََ عذباََ وهي تَرفِدُ خَزائنَ العراقَ بِأكثرِ من ٩٠% من أموالٍ من ثَديِ أرضها؟

كم من أرضٍ أُصلِحَت؟

كم مؤسسة بُنيت؟  كَم مادةٍ غذائيةٍ أُضيفَتْ على مُفرداتِ البطاقة للمواطنِ؟ 

وقد وصلَ سِعر كيسَ الطحينِ الى ستينَ الفٍ.

وهل إرتَفَعَ دَخلُ المواطن؟

ولم نُشَاهِدُ سِوى إرتفاعٌ بسعرِ صرفِ الدولار.

ومن العَجَبِ العُجَابِ أن تَسعى حكومةٌ بِخَفضِ عُملَتَها المَحليةَ أمام الدولار الذي يَشهدُ إرتباكاََ وإنخفاضاََ في كُلِ العَالمِ ما عدا العراقَ بسببِ إرتفاعِ اليوان الصيني.

وإنَّ كُلَ ما قِيلَ من وعودِ مشاريع وكُلُ ذلك لا يَتعدى الحِبرُ على الورقِ..

يا حكومَتنا .. المُواطنُ يريدُ إنجازاتاََ تَمسُ حياتهُ فَقد سَأَمَ الشعاراتِ والخُطَبِ الرَنانةِ... ورُبَما تكافحونَ الفَسادَ فعلًا. وربما تُلاحِقونَ المُفسدينَ والله اعلم، ولكن لم يَحصلَ الشعبُ على شيئٍ  لا ماديًا ولا معنويًا حتى الأموالُ أُعيدت إلى نفسِ المَصارِفِ التي سُرِقَتْ منها فأين الإنجازُ في ذلك يا حكومة؟

 وأين الوعودُ؟

وكما قال أهل الأََولينَ في مثلٍ دارجٍ (الرجل الذي يعبي بالسكله رَگي).

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك