المقالات

الثقافة التوسلية..!

1144 2022-11-15

حيدر الموسوي ||

 

نتيجة التعود على الانظمة الاستبدادية في العراق منذ قرون

كانت ثقافة التوسل هي الميزة الابرز لدى الفرد العراقي

تحت عنوان حتى تمشي امورك اذهب واغدق الموظف المسؤول اي شخص لديك حاجة عنده فما عليك الا ان تقول الله يخليك ويوفقك وانت باشا ودخيلك ولازم تيجي كدامه وتضطر تكذب وتتحدث عن سيناريو اخر عن حياتك وبدون هذا الامر راح تموت وهكذا

تأتينا عادة مناشدات عجيبة غريبة وهي قضايا بسيطة ويفترض هناك جهات معنية تعمل على حل تلك القضايا بكل سهولة لكن نتيجة وجود حالة الاستبداد لدى الشخصية العراقية لمجرد ان توكل له مهمة مازان يكون هو الشخص المعني وصاحب الحل بل حتى وان كان فراش في مكان ما عليك التوسل به من اجل ايصال مشكلتك الى الشخص المعني الي كاعد خلف الميز وخال رجل على رجل وكانه امبراطور زمانه ولا يعلم ان بمجرد موته تبرز رائحته الكريهة …

وهذا الامر موجود حتى في الاماكن الاهلية والقطاع الخاص بل حتى في المطاعم حينما يكون ثمة ازدحام فعليك ان تتوسل بالكابتن الذي يسجل طلبات الزبون فهو يعتبر نفسه صاحب الفضل عليك وانت مجبر على الانتظار بسبب الخدمة السيئة وعليك ان ترجوه وتقول له عفية الله يخليك ويوفقك مساعدتك عندي ظرف ومتأخر وهكذا من هذه القصص

يبدو اننا مستعدين دوما انتاج مستبدين التي يقابلها المتوسلين بهم

وهذا اهم عامل ومشجع للفساد الاداري والاخلاقي

ومن احقر وارذل الصفات هو ان تجعل الناس بحاجة اليك رغم ان لديها حقوق وليس منه وهي تتوسل اليك

 

 

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك