المقالات

السوداني بين المفاجئة ودائرة المتابعة 

1771 2022-11-01

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

اصبع على الجرح .

 

بدأ المشوار وشرعت سفينة رئيس الوزراء السوداني تشق طريقها وسط امواج المعارضة الوطنية الأصيلة والمعارضة المتشرنة الخبيثة وبين دعاء الشرفاء والطيبين وبين حقد الحاقدين والمنافقين  والمستثقفين والمتمدنين والمستدينين لذلك كله نخاطبك يا سيادة الرئيس بصراحتنا التي وعدناك بها وصدقنا الذي عهدته فينا ضمن حدود الممكن والمقبول في مساحة الصراع والعقول . وعلى سبيل المثال لا الحصر فيما يخص وزير الدفاع ثابت محمد سعيد وبغض النظر عن دقّة السيرة الذاتية التي قدمها فما كان من هروبه من الجيش العراقي وهو في رتبة نقيب في زمن البعث الهدام أمر لا يعتد به كون الطاغوت صدام كان اول الهاربين من ساحة المعركة عند احتلال قوات امريكا لبغداد .

وبغض النظر عن حصوله على شارة (ام المعارك) ما يؤكد عدم صحة ما يدعّي من تعرضه للإضطهاد من النظام السابق فهناك الكثير من حملة اوسمة المقبور صدام وانواطه صاروا اليوم بمواقع المسؤولية في السلطة وهم يدرون ونحن ندري والجميع تحت طائلة التغليس من اجل الشراكة وايقاف التفجير والتفليش وعدم التهميش .

 لكن ان تعلم يا سيادة الرئيس ونحن نعلم وهم يعلمون بأن النشيد الوطني التركي  وصور السلطان اوردغان كانا هما عماد الدعاية الإنتخابية لمعالي الوزير فذلك أمر خطير لابد ان نتوقف عنده ونتأمل به كثيرا .

 سيادة الرئيس : لابد ان تقرأ في حكمتكم ماهية علاقة وزير الدفاع باوردغان وما يمكن ان يحصل منه تماهيا مع اطماع السلطان في كركوك والموصل بالتنسيق مع البره زاني  ونحن على ثقة انكم اهلا لأن تكونوا بالمرصاد لما تم التخطيط اليه تحت الموائد الحمراء وفي الليالي المظلمة .

 أما وزير التربية وما ادراك ما فعله وزير التربية الذي اعطى نموذجا حضاريا راقيا في احتفال عائلته وابناء عمومته بالأسلحة المتوسطة والأحاديات في حفل تنصيبه بمنصب الوزير كما فعل نفس الكارثة وزير الصناعة بل اكثر  .  حين تم نشر تلك الإحتفالات المهزلة اراد معالي وزير التربية ان يصلح الأمر ويعتذر لكنه وكما يقول المثل العراقي ( لو مخليها على بنيان الأول افضل ) فكانت تغريدة الوزير المسؤول عن اللغة والتعليم خالية من ضوابط اللغة فلا الضاد اخت الصاد بنت خال الضاد اخت الطاء واللكن انعم الله عليها بألف من مضايف اخواننا الجبور بحكم الفاعل والمفعول والناس تسأل كيف سيكون حال ابنائنا في مدارسهم والله اعلم .

 سيادة الرئيس .. لا نريد ان يكون الوزراء المذكورين او من ستسمع عنهم لاحقا بعيدين عن عيونك وما اعلنت من اعتماد لجنة لمتابعة عمل ونتاج وزارة الصحة نأمل ان يكون دائرة مستقلة في مكتبكم بإسم دائرة المتابعة ترتبط بكم شخصيا مهمتها الأساس المتابعة والتدقيق في تنفيذ قراراتكم الميدانية وتوصياتكم ووعودكم اضافة الى مراقبة عمل الوزارة من الوزير الى اصغر درجة وظيفية وان يتمتع موظفوا هذه الدائرة بالنزاهة والوطنية والثقة بالنفس وبصلاحيات خاصة ويتحركون بهيبة رئيس الوزراء وحضوره .

 نأمل اخينا الفاضل أبا مصطفى ان يكون في كل وزارة في العراق اثر وترّقب وحذر من موظفي هذه الدائرة ليكون من خلالهم للدولة هيبة ووقار في جميع الدوائر الرسمية وان يكون لديهم ما يتواصلون به مع ابناء الشعب لتلقي الشكاوي من اجل ان تعرض على شخصكم الكريم ليتم الرد عليها لإعادة الثفة بين الحكومة والشعب  ومن الله التوفيق .

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك