المقالات

محنة محللي السياسة القريبون من الاطار التنسيقي

1074 2022-11-01

 

حيدر الموسوي ||

 

تتعامل امريكا عادة قبل التفكير باسقاط اي نظام سياسي لرسم خطة اعلامية وهي بالفعل تجيد الحرب الاعلامية وانتصرت في اغلب المعارك الاعلامية ، واستخدمت مجموعة كبيرة من الادوات في حربها الاعلامية داخل العراق على قوى الاسلام السياسي الشيعي وخاصة مجموعات الاطار التنسيقي الشيعي ، الاطار لم يكن لديه اي خطة اعلامية رصينة بل عاشوا حالة من الانهزام والانكسار خاصة بعد نتائج الانتخابات الاخيرة غير ان هناك بعض المخططين حتى لا يتم بخس جميع القادة وذهبوا باتجاه الثلث المعطل والصبر الاستراتيجي الذي هو رؤية ايرانية ذكية وتم تلقي الصدمات الكبيرة غير ان هذا الامر لم يكن كافيا فكان لا بد من وجود متصدين في الساحة الاعلامية على الصعيدين المحلي والدولي وهنا وكعادتهم انبرى فتية من النخب  والذي تم تصنيفهم محللي الاطار للدفاع عن رؤية الاطار وحرف بوصلة الرأي العام الكاره لجميع قوى الاطار ، هؤلاء الفتية من المؤمنين دافعوا وقاتلوا باحلك الظروف الصعبة وعاشوا حياة مجهولة بين التهديد من الاطراف الكارهة الاطار والترغيب في الوقت نفسه من اجل الارتقاء بمستوى معيشتهم من خلال العروض المغرية والكثيرة وبين التنمر في الميديا وكل منصات السوشال ميديا ووصفهم بالذبول والابواق والزباييك وشتمهم في كل مكان حتى احد المحللين تم البصق في وجهه قرب احد الائمة في احدى الزيارات

هولاء الفتية لم يدافعوا عن اشخاص او قيادات بقدر ما انهم دافعوا عن مشروع وعن مكون الاغلبية الشيعية وعن دوافع عقائدية دفاعهم كان عن الامة الشيعية واجيالها ومعرفة المؤامرة الكبيرة ضد هذه الامة ومحاولة ارجاع عقارب الساعة الى ماقبل عام ٢٠٠٣

ومنذ تكليف السيد السوداني حتى تشكيل الحكومة كانوا اشد المقاتلين في ايصال رسالة الى الراي العام ان المتغير القادم سيكون جيد ولصالح المكون وان الحكومة ستبشر بخير رغم التحفظ على بعض اسماء الكابينة

فهذا الذراع الاعلامي الكبير للاطار والذي لم يتم تقييميه الى يومنا هذا ولم يتم الاهتمام بهم ومعرفة اوضاعهم وتفاصيل حياتهم ومعاشاتهم ومعاناتهم بقوا ثابتين ومستمرين في تأدية رسالتهم

غير ان ثمة احباط بدأ يدب في نفوسهم لعدم تقديم حتى ولو كلمة شكر او تقدير لجهودهم رغم انهم يستحقوا ان يكونوا في مقامات ومواقع صناعة القرار بما يمتلكونه من خبرة سياسية واعلامية وبحكم قربهم من الشارع والميدان ،، هؤلاء الفتية سيكون لهم موقف مغاير فيما تم تجاهلهم على المستقبل القريب وسيتخلوا عن رسالتهم لشعورهم بالمظلومية من قيادات وابناء جلدتهم وولاة امورهم فحان الوقت لتكريمهم واحترامهم والاتصال بهم خاصة من قبل قيادات الاطار جميعا ومن قبل السيد رئيس مجلس الوزراء شخصيا

ومن دون ذلك فهم ادوا رسالتهم الى النهاية ولا يمكن بعد اليوم معاتبتهم حال اختاروا عدم الدفاع عن قوى وقيادات الاطار

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك