المقالات

التشكيلة الوزارية لحكومة السوداني


عبد الرحمن المالكي ||

 

بعد ان تسنم رئيس الجمهورية الجديد عبد اللطيف رشيد مهامه في رئاسة جمهورية العراق, قام بتكليف الاستاذ محمد شياع السوداني, في مهمة رئاسة الوزراء وتشكيل حكومته, بعد ان انفرج الانسداد السياسي مؤخراً, وسرعان ما تداولت انباء عن تشكيل حكومة السوداني وماذا ستتضمن, الا ان المهم لدى العراقيين ان يأتي لهم رجل عاشق معاناتهم, و ذاق آلم الويلات والآهات التي مرت بهم, وان يعي حجم المشكلات والفساد الذي مر عبر حكومات السابقة ويسعى الى حلول جذرية وواقعية, بدلاً من الحلول الترقيعية التي كانت في حكومة تصريف الاعمال التي مضت.

ومن خلال متابعتي لمواقع ومنصات و متحدثين سياسيين واعلاميين وصلت الي تلك المعلومات من خلالهم حيث ان هناك اتفاقاً داخل الإطار التنسيقي على تقسيم الوزارات حيث سيحصل ائتلاف دولة القانون على 3 وزارات وهي النفط والتعليم العالي والزراعة، بينما ستذهب لتحالف الفتح خمس وزارات وهي الداخلية والكهرباء والاتصالات والنقل والمواصلات والعمل والشؤون الاجتماعية.

و ان هناك اتفاقاً مبدئياً داخل الإطار التنسيقي على أن تبقى مناصب التيار الصدري في موقعها وان يبقى منصب الأمين العام لمجلس الوزراء وكذلك وزارة الصحة وان وزارة الموارد المائية و الشباب و الرياضة ستذهب إلى بقية الاحزاب الصغيرة، اما الهجرة والمهجرين ستذهب إلى المسيحيين.

أن الكتل السياسية واجب عليها تقديم ثلاثة مرشحين للحقيبة الوزارية، على أن يختار  رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني أحد هذه الأسماء لتسنم  منصب الوزير في هذه الوزارة.

وان الحزب الديمقراطي الكردستاني التابع لمسعود برزاني، سيحصل على ثلاث وزارات في حكومة محمد شياع السوداني المرتقبة، و هي وزارة الخارجية و العدل، والإعمار والإسكان والبلديات بينما ستذهب وزارة البيئة إلى الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه قوباد طالباني.

ويستعد رئيس الحكومة المكلف محمد شياع السوداني، إلى تقديم تشكيلته الوزارية إلى البرلمان العراقي، بعد أن انتهى من رسم الخطوط العريضة للحصص الوزارية مع القوى السياسية المشاركة, ومن المتوقع أن تُمرّر حكومة السوداني في مجلس النواب دون عقبات تُذكر، في ظل استقالة نواب الكتلة الصدرية الـ 73 الذين أعلنوا استقالتهم من المجلس في الاشهر الماضية ولكن هذه الحكومة لا تخلوا من تحديات اقتصادية وسياسية وأمنية شائكة مادامت هنالك معارضة موجودة في الشارع.

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك