المقالات

غريب هذا ؟؟

1815 2022-10-10

قاسم الغراوي ||

 

كاتب / صحافي

 

العالم يخطو خطوات سريعة نحو التطور بفعل الاكتشافات والتقنيات الحديثة التي كان لها الأثر في نفوس الغالبية العظمى من مستخدمين مواقع التواصل الاجتماعي والبيجات والصفحات الشخصية والإعلانات والوكالات الخبرية .

تشابكت العلاقات واقتربت وصارت المشاركات في الأفراح والمسرات والأحزان وتطورت العلاقات وانتقلت من الواقع الافتراضي إلى الواقع الحقيقي برغبة الاطراف ، كما انفتحت قريحة الكُتاب والادباء عموما للتاليف والنشر وتبادل الاراء واللقاءات في الواقع الحقيقي.

تقربت المسافات البعيدة وأصبح الغالبية يبحث عن الغرباء في هذا العالم المترامي الاطراف وكل له غايته ، في الوقت الذي أهمل من هم أقرب اليه وحتى في دائرة اهتمامة وبات البعض يمنح وقتا طويلا يتسامر ليلا وصباحا ومساءا  ليكون قريبا لمن يريدهم اقرب ، ومنهم من استغل مواقع التواصل لتطوير قابلياته ، ومنهم من أعلن عن بضاعته بصدق والآخر بالغش والاحتيال .

إيصال الطلبات صار سهلا مقابل أجور بعد الاتصال والاتفاق على موعد التسليم .

تيسرت أمور كثيرة وصارت في متناول اليد وفقدنا اشياء كثيرة لايمكن العثور عليها واسترجاعها ،اكتسبنا مهارات الحوار والكتابة وكنا في صورة مغايرة لواقعنا الحقيقي في التعبير عن مكنوناتنا وشخصياتنا لكننا فقدنا قيم التواصل الحقيقية في العالم الزمكاني الواقعي.

ولد جيل ورحل جيل وتارجح جيل وبين هذا وذاك فقدنا الكثير وكفنت مع الراحلين الكثير من القيم المجتمعية الرائعة التي نعتز بها وغابت الممارسات الانسانية التي تعطي انطباعا بان المجتمع لازال بخير .

المحبة ، والتوادد ، والتواصل ، ونكران الذات ، والمساعدة ، والايمان ، والبر ، والنزاهة ، والطيبة والبراءة ، والمصداقية ، والسعي لتحقيق الطموحات ، والبساطة ، والاحترام والتقدير ، والكثير مما لايسع ذكره اندثرت بعضها ولا زال البعض نتمسك به حتى اننا امسينا في نظر الآخرين متخلفين لاننا نتمسك بقيم وعادات بالية.

نحتاج إلى فلترة لمواقفنا واعادة تقييم استخداماتنا للمواقع وترتيب الاولويات والوقت باتجاه واقعنا الحقيقي لادامة العلاقات الانسانية

المتجذرة في المجتمع ونستعيد ذواتنا المفقودة في ايقونات المواقع.

واختم ببيت الشعر لقائله:

يقولون الزمان به فساد

وهم فسدوا ومافسد الزمان

 

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك