المقالات

موسم الأحزان عِبرة وعَبرة

1444 2022-09-16

عطور الموسوي ||

 

ننتظره بعد عيد الاضحى وعيد الغدير

 بشوق وكأننا نستجمع أسانا لعام كامل لنصّبه في بودتقة الرثاء في محرم  وننهل من عطاء صبر العقيلة في صفر ..

ولا ريب انه موسم الأحزان والمآتم والدموع التي ترسخ الانتماء لمحمد وآل بيته الاطهار من باب المودة في القربى  ..ولكن هل الحسين عليه السلام مجرد دمعة وحسرة؟

كلا ..فالحسين منبرا للوعي ومنارا للثائرين الرافضين الظلم اين ما حل وحيث ما كان ..

وبدون توظيف العَبرة لاستخلاص العِبرة لن يكون عزاءنا ورثاءنا مجديا .. ولن يكون من ايام الله ..

أحيوا أمرنا .. رحم الله من أحيا أمرنا..

نرددها مروية عن ائمتنا الاطهار ونحتذي بهم ونحن نقيم المآتم ولا تخلو ولله الحمد من المفهومين كليهما  نصلح بها انفسنا ونذهب بها درن قلوبنا ونعضد بها علاقاتنا الاجتماعية ونزداد قربا لله ونحن نفي بعض الحق لآل بيت نبيه في تقديم المواساة لمصابهم ..

اما خارج المجالس فثمة تحديات كبيرة تحيط بنا وتترصدنا لتوقع بنا ولعل اخطرها الحرب الناعمة التي تستهدفنا جماعة وافرادا.. استهدافا ممنهجا مقصودا، وتتفنن في جذبنا بعيدا عن ولاءاتنا التي غرسها الآباء فينا وارتضعناه مع لبن امهاتنا حب محمد وال محمد عليهم السلام ..

فتارة تعلن عن مسابقات وبرامج بعيدة عن قيمنا تجعلها بديلة عن مواسم الحسين، ينساق البعض اليها بوعي او دون وعي، واخرى تقوم مجموعاتهم الممولة بزّج موضوعا مثيرا للجدل من اجل ان ينشغل الراي العام به ويسحب الانظار عن عطاء كربلاء والزيارة الاربعينية المليونية وما فيها من مواقف الكرم والايثار والإلفة ..

نعم انها اكبر مصداقا للاية الكريمة:"  وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ..." فمن له القدرة على جذب هذه الملايين من الحشود البشرية بكل متعلقاتها وقلوبها التي تهفو شوقا الى كربلاء الا حب الحسين، وكل منهم يشعر عليه التزام ثابت ان يؤدي الزيارة مهما كان وضعه .

لن نبالغ ان قلنا ان السائرين على طريق جنة الحسين كالمحرمين من مواقيت الاحرام عند الحج فلا جدال ولا فسوق وانما ود وتعاون واحترام .. حيث يمشي الجميع وخطاهم تختم الثرى بخطوات خالدة على مدى الدهور لأناس مضوا الى ربهم وآخرين مازالوا في اصلاب الآباء .. عاما بعد عام تمضي رغم انف الحاقدين ..وحتى ظهور مولانا الامام المهدي حيث يكون لهذه الزيارة طعما آخرا بإمامته عندما يملأ الأرض قسطا وعدلا ..

اللهم عجل لوليك الفرج والنصر والعافية .

 

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك