المقالات

ماذا بعد؟

1151 2022-09-03

قاسم الغراوي ||   كاتب / محلل سياسي   الليلة التي عاشها العراقيون كانت صعبة وفيها الكثير من القلق والدروس للقابضين على السلطة وياليتهم يعوون الدرس لما حدث ، وياليتهم استلموا الرسالة واضحة التي تقول ان حكومتكم هشه وان السلاح المنفلت اينما كان له اليد الطولى في التاثير على الساحة السياسية ورسم الخارطة ، وان الدروس التي مرت ولم تفهموها ستاتيكم تباعا فالاوضاع لن تستمر هكذا مادمتم غير جادين في انهاء معانات الشعب وتغيير التفكير في طريقة ادارة الدولة. ان ينحصر التفكير في القبض على السلطة غير مجدي مالم يكن مقترنا بالعمل الجاد والحقيقي  والحرص والاخلاص والنزاهة  . ان تكون في السلطة التنفيذية يجب ان تكون في مستوى المسؤولية وان تدافع عن حقوق الشعب وان تحارب الفساد وان تكون امينا على اموال الشعب وحريصا على كرامته ،وان تدافع بلا هوادة عن استقلال البلد وان ترتقي به. لا اعتقد ان المنظومة السياسية ستغير من اسلوب ادارة الدولة لكننا نتامل ان تكون قد استوعبت الدرس جيدا في انها لم تكن قادرة على انهاء الازمة السياسية التي عصفت بالبلاد وانها فشلت في الحفاظ على امن العباد ، ورغم مرور مايقارب عقدين من الزمان لكن المنظومة السياسية لم تستطيع حماية العباد بل وعجزت عن حماية المؤسسات وهي هشه. نعم نتفق على طرح المبادرات والدعوة للحوار والتهدئة وحل الازمات سلميا لكن من غير المنصف والمخزي ان كل مامطروح خارج يد هذه المنظومة ومن غير المنصف سيكتمل عام والعراق لازال بحكومة تصريف اعمال ومن غير المنصف صعوبة تشكيل الحكومة وسيمر على انتهاء الانتخابات عام  ولازالت الكتل السياسية تحتاج المزيد من الوقت. اثبتت الازمة الاخيرة ان شخصا واحدا فاعلا ومؤثرا من خارج المنظومة السياسية له كلمة الفصل في انهاء الازمة وايجاد الحل وقد عجز الجميع عن الاتيان بحل واحد لتفكيك الازمة ،شخص واحد قال كلمته وانهى الخوف والارتباك وحقق مالم تحققه الكتل السياسية مجتمعة، ولا الحكومة ، وعجزت عنه حتى الرئاسات . لقد مر العراق بتاريخ مقلق من القتل والخوف وعدم الاستقرار وكان الضحية دائما ولم ياخذ حقه في الحياة الحرة الكريمة بفعل الانظمة المتعاقبة في السلطة سابقا ولاحقا. شعب بحجم العراق يستحق المجد ويستحق ان يعيش افضل من كل الشعوب اذا توفرت قيادة وادارة وتخطيط لبلده بعيدا عن الفساد وهدر المال العام. لازالت الدروس تتوالى على المنظومة السياسية ولازالت غير جادة او حريصة على استيعاب الدرس وستبقى العملية السياسية معرضة للاهتزازات والخلافات والازمات مالم تتغير ايديلوجية الاحزاب وسلوكها السياسي في النهوض بواقع العراق والحرص على ان تكون في خدمة الشعب فمن بصموا لدفعكم تحت قبة البرلمان  قادرين ان يرمونكم خارج البرلمان ولات حين مندم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك