المقالات

ماذا بعد؟

1459 2022-09-03

قاسم الغراوي ||   كاتب / محلل سياسي   الليلة التي عاشها العراقيون كانت صعبة وفيها الكثير من القلق والدروس للقابضين على السلطة وياليتهم يعوون الدرس لما حدث ، وياليتهم استلموا الرسالة واضحة التي تقول ان حكومتكم هشه وان السلاح المنفلت اينما كان له اليد الطولى في التاثير على الساحة السياسية ورسم الخارطة ، وان الدروس التي مرت ولم تفهموها ستاتيكم تباعا فالاوضاع لن تستمر هكذا مادمتم غير جادين في انهاء معانات الشعب وتغيير التفكير في طريقة ادارة الدولة. ان ينحصر التفكير في القبض على السلطة غير مجدي مالم يكن مقترنا بالعمل الجاد والحقيقي  والحرص والاخلاص والنزاهة  . ان تكون في السلطة التنفيذية يجب ان تكون في مستوى المسؤولية وان تدافع عن حقوق الشعب وان تحارب الفساد وان تكون امينا على اموال الشعب وحريصا على كرامته ،وان تدافع بلا هوادة عن استقلال البلد وان ترتقي به. لا اعتقد ان المنظومة السياسية ستغير من اسلوب ادارة الدولة لكننا نتامل ان تكون قد استوعبت الدرس جيدا في انها لم تكن قادرة على انهاء الازمة السياسية التي عصفت بالبلاد وانها فشلت في الحفاظ على امن العباد ، ورغم مرور مايقارب عقدين من الزمان لكن المنظومة السياسية لم تستطيع حماية العباد بل وعجزت عن حماية المؤسسات وهي هشه. نعم نتفق على طرح المبادرات والدعوة للحوار والتهدئة وحل الازمات سلميا لكن من غير المنصف والمخزي ان كل مامطروح خارج يد هذه المنظومة ومن غير المنصف سيكتمل عام والعراق لازال بحكومة تصريف اعمال ومن غير المنصف صعوبة تشكيل الحكومة وسيمر على انتهاء الانتخابات عام  ولازالت الكتل السياسية تحتاج المزيد من الوقت. اثبتت الازمة الاخيرة ان شخصا واحدا فاعلا ومؤثرا من خارج المنظومة السياسية له كلمة الفصل في انهاء الازمة وايجاد الحل وقد عجز الجميع عن الاتيان بحل واحد لتفكيك الازمة ،شخص واحد قال كلمته وانهى الخوف والارتباك وحقق مالم تحققه الكتل السياسية مجتمعة، ولا الحكومة ، وعجزت عنه حتى الرئاسات . لقد مر العراق بتاريخ مقلق من القتل والخوف وعدم الاستقرار وكان الضحية دائما ولم ياخذ حقه في الحياة الحرة الكريمة بفعل الانظمة المتعاقبة في السلطة سابقا ولاحقا. شعب بحجم العراق يستحق المجد ويستحق ان يعيش افضل من كل الشعوب اذا توفرت قيادة وادارة وتخطيط لبلده بعيدا عن الفساد وهدر المال العام. لازالت الدروس تتوالى على المنظومة السياسية ولازالت غير جادة او حريصة على استيعاب الدرس وستبقى العملية السياسية معرضة للاهتزازات والخلافات والازمات مالم تتغير ايديلوجية الاحزاب وسلوكها السياسي في النهوض بواقع العراق والحرص على ان تكون في خدمة الشعب فمن بصموا لدفعكم تحت قبة البرلمان  قادرين ان يرمونكم خارج البرلمان ولات حين مندم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك