المقالات

كربلائيون في اليمن ..!


احترام المُشرّف ـ كاتبة يمنية ||

 

قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْـمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللهَ غَفُورٌ شَكُورٌ

من سورة الشورى- آية (23)

المودة في القربى لم يرد منا رسول اللّه إلا المودة لآل بيته، عذرا رسول اللّه مما اقترفته أمتك في حق آل بيتك فهم كانوا وما زالوا يسيئون إليك في قتلهم وتشريدهم بآل بيتك وذريتك بدءً بسيدا شباب الجنة الحسن والحسين - عليهما السلام-  مرورا بحليف القرآن الإمام زيد وطيلة القرون التى بيننا وبينك حتى عصرنا هذا وهم، لايألون جهدا في استباحة دماء آل محمد المصطفى عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام .

وإذا كانت كربلاء العراق قد شهدت قتل العترة الطاهرة من آل بيت النبي وسبى لبنات النبي،

ففي اليمن هناك كربلائيون من آل بيت النبي فعل بهم كما فعل بأبائهم

آل الأمير. وآل الرميمة. وآل الجنيد.

صحيح أنهم ذبحوا اليمن من الوريد إلى الوريد ولم يستثنوا لا الشيخ الكبير ولا الطفل الصغير وهدموا البيوت فوق ساكنيها، نعم قد أتى العدوان على الأخضر واليابس في اليمن.

ورغم هذا يظل ما حصل لهذه الأسر الذين لا ذنب لهم سوى أنهم هاشمييون ينحدرون من الدوحة المحمدية المباركة وإذا كان اليمن كل اليمن يعاقب على حبه وولائه للنبي وآل بيت النبي .

فقد كان عقاب من يربطهم ببيت النبؤة قرابة أشد وأنكى وكانت مشاهد كربلاء تعاد فيهم وماحدث لآبائهم حدث لهم. فقد ارتكب معدومي الضمير من دواعش ومن حزب الأوساخ ومن مرتزقة أبشع الجرائم الإنسانية فقد ذبحت الرؤوس وسحلت الجثث وقطعت الأوصال وسملت الأعين ورمي بالرجال من أعلى الشواهق وأحرقت المزارع ودمرت البيوت فوق ساكنيها ونهبت الأموال وشردت النساء والقيت الجثث لاتجد من يدفنها إلا ماتبقى من النساء يحفرن القبور ويدفن أزواجهن وأولادهن.

ما حدث في اليمن بحق الإشراف من آل الأمير وآل الجنيد وآل الرميمة من جرائم  تقشعر لها الأبدان ويندى منها الجبين تقشعر الأبدان لوحشيتها وبشاعتها، ويندى منها الجبين لأن من قاموا بهذه الجرائم البشعة  يزعمون أنهم مسلمون يشهدون أن لا إله إلاّ الله وأن محمد رسولالله

يشهدون أن محمد رسول الله وهم  يقتلون أناس لاذنب لهم إلا أنهم ينتسبون إلى محمد رسول الله لاذنب لهم إلا أنهم أولاد فاطمة الزهراء بضعة الرسول

ما الذي كان يريده ويسعي إليه الدعي يزيد وما الذي يريده الآن من نهج نهج يزيد في هذا العصر هل يردون بقتلهم الحسين وتسميمهم الحسن وتنكيلهم بمن يكون من ذريتهم إنهاء نسل الحبيب محمد، كلا والله لايسعهم هذا وليس بمقدورهم ذاك فقد وعد الله حبيبه بالبقاء وشانئه بالفناء

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ  (1)  فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ  (2)  إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ  (3)

صدق الله العظيم

ونسب النبي باقي من الكوثر فاطمة الزهراء عليها السلام

من أجل فاطمة أنعم بفاطمة

من أجل فاطمة قد شرف النسب .

وكل حسب ونسب وصهر مقطوع يوم القيامة إلا حسب ونسب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ونسبه محسوب من فاطمة.

صبرا واحتسابا يامن قتلتم ونكل بكم وقولوا لقاتليكم ماقالته العقيلة زينب لمن قتل أبناء البتول، والله لن تمحوا ذكرناولن تميتو وحينا ولن يسقط عنكم عار مافعلتم بنا، (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك