المقالات

كل الطرق تؤدي إلى عاشوراء / 4_الشجاعة


رماح عبدالله الساعدي ||

 

لابد للشجاع أن يمتلك قلباً قوياً، قلباً يتحمل الصعاب، قلباً يتملكه الايمان،

الايمان  الصادق بأن وعد الله أتٍ ولو بعد حين، وأن من كان مع الله كان الله معه .

كن شجاعا في رد الشر وفعل الخير، كن شجاعا في ضرب الباطل ونصرة الحق، كن شجاعا مهما دارت بك الأيام وقست عليك الظروف وقلت انصارك، 

عاشوراء تجلت بها اعظم مواقف الشجاعة، شجاعة ليست بقوة بدنية لكن بقوة عزيمة وقوة ثبات وقوة عقيدة .

عن أي صورة شجاعة نتكلم ؟

ألم يكن رفض الامام الحسين( عليه السلام) مبايعة يزيد اعظم صور الشجاعة وكان يعلم الامام الحسين (عليه السلام ) واهل بيته علم اليقين بأنه مقتول هو وانصاره وستسبى نساءه وتتشرد عياله،

كل هذا لم يجعل الحسين (عليه السلام) يخاف أو يتراجع لحظة واحدة ، فان دل هذا على شيء فهو دليل على شجاعة الامام الحسين (عليه السلام) وجميع من معه لانهم  على يقين بانهم على حق وان عدوهم على باطل وحاشا لله أن ينصر الباطل على الحق وحاشا ان يجعل الله راية الباطل تعلو على راية الحق، لأنهم كانو يؤمنون ان النصر أت ولو بعد حين، أن راية لا اله الا الله هي الراية التي ستصمد بوجه الطغاة وهي من تعلو في سماء المجد والخلود ، وانهم وان قتلو وان سبي عيالهم مادام على حق، فكل من خرج مع الحسين (عليه السلام) لم  يكترثو ا لما سيجري عليهم لكونهم شجعان امتلكو شجاعة الاصرار والعزيمة والعقيدة الحقة،   فهم خرجوا  لاجل نصرة دين نبيهم الاعظم مع أمام زمانهم  لاعلاء كلمة الحق ونصرة الدين المحمدي إلاصيل من محاولة طغاة عصرهم تدنيسه وتحريفه عن قيمه الحقة، وها هم احفادهم اليوم يحاولون تحقيق ما لم يستطع اباؤهم تحقيقه ، وباساليب حديثة ومزخرفة ومجملة تواكب أفكار الشباب والتطورات الحديثة، فلنكن يقضين حذرين لأنهم لهم نفس الغاية والمبتغى رغم اختلاف الأساليب فهمهم الوحيد هو طمس معالم ديننا وجرف شبابنا لهاوية الهلاك بابعادهم عن شرائع دينهم الحقة، لكن  نقولها لهم بملء افواهنا وبعقيدة حقة وبشكل شجاع مادام يسري في دمائنا حب الحسين (عليه السلام) فنقولها بكل إصرار بوجوههم  كما قالتها مولاتنا العقيلة زينب (عليها السلام) ..

" فكد كيدك ، واسع سعيك ، وناصب جهدك ، فو الله لا تمحو ذكرنا ، ولا تميت وحينا ، ولا يرحض عنك عارها ، وهل رأيك الا فند وأيامك الا عدد ، وجمعك إلا بدد "

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك