المقالات

قراءة في خطاب إستقالة السيد علي علاوي 2

1508 2022-08-20

ضياء المحسن ||   يصر السيد علاوي على الدفاع عن تخفيض سعر صرف الدينار العراقي، بحيث يعده أهم إجراء إقتصادي إتخذته الحكومة، ويؤكد على إكمال الإستعدادات اللازمة لموازنة 2022! وزيادة تخصيصات الفقراء والمحتاجين، بالإضافة الى تأكيده على إدخال قانون الأمن الغذائي، بالإضافة الى عدد من المقترحات لتطوير أعمال البنية التحتية الرئيسة والمشاريع ذات الطبيعة الإستراتيجية، وتعيين شركة (على الأكثر أجنبية) للإشراف على إختيار المشاريع الكبيرة والإستراتيجية (الصفحة 4). هذا الجزء الثاني المقتطف من رسالة الوزير علاوي والتي يعرض فيها أسباب إستقالته من منصبه، (مع أنه مستقيل منذ الشهر العاشر 2021)، وسنناقش تاليا النقاط التي أوردناها من رسالته. عندما يصر الإنسان على أمر ما فلأنه على يقين من فائدته سواء على المستوى الشخصي أو على المستوى العام، وهنا لا أعلم حقاً لماذا يصر السيد علاوي على رفع سعر صرف الدولار، وهو الذي رأى بأُم عينيه كيف ارتفعت أسعار السلع في الأسواق المحلية بنسبة 33% بعد ارتفاع سعر الدولار، وهو الأمر الذي انسحب على القوة الشرائية للدينار العراقي في السوق المحلية، فعلى سبيل المثال لا الحصر ارتفع لتر الزيت من 1250 دينار الى 3750 دينار، 200% ارتفع الزيت في السوق المحلية، فكيف لمسؤول أن يصر على أمر فيه ضغط على حياة المواطن المعيشية، إلا إذا كان هذا المسؤول يريد فعلا أن يجبر المواطن على الخضوع له لتمرير بض الأجندات السياسية. يؤكد السيد علي علاوي بأن وزارة المالية والحكومة أكملت استعداداتها فيما يتعلق بالموازنة لعام 2022، وهنا يثار سؤال مهم يتعلق بالتعليمات الخاصة بإرسال الموازنة لمجلس النواب، والتي تؤكد على قيام الحكومة بإرسال الموازنة في موعد أقصاه منتصف شهر أيلول من كل عام، لماذا لم تلتزم الوزارة بهذه التعليمات، وماطلت بعدم إرسال الموازنة الى مجلس الوزراء لقراءتها وإقرارها.   في ذات الوقت يتحدث عن زيادة تخصيصات في موازنة 2021 للفقراء والمحتاجين، ويرمي بالكرة في ملعب مجلس النواب السابق بأنهم كاموا سبباً في حذفها من الموازنة، وهو أمر قد يصدقه المواطن العادي، وبالتالي يرمي بجام غضبه على مجلس النواب، وفي حقيقة الأمر أن مجلس النواب ليس من صلاحيته حذف أو تعديل الموازنة المرسلة من قبل مجلس الوزراء إلا بعد أن يصار الى مفاتحة مجلس الوزراء والطلب منهم بيان رأيهم بالرفض أو القبول بأي تعديل، فهذه الحجة واهية. يؤكد السيد علاوي بأنه ساهم في إدخال قانون الأمن الغذائي، حتى مع علمه بأنه لا يمكن لمجلس النواب أن يمر هذا القانون لأن الحكومة حكومة تصريف أعمال يومية، بالإضافة الى أن هناك تصريحات للسيد علاوي يعترض فيها على القانون، فبمن نصدق الأن، هل نصدق ما يقوله في رسالته، أم نصدق تصريحاته للفضائيات؟ يتحدث السيد علاوي عن إقتراحات عديدة تتعلق بالبنى التحتية والمشاريع ذات الطبيعة الإستراتيجية والإستعانة بشركة لإدارة المشاريع عالمية معترف بها، وهنا يتبادر الى الذهن سؤال خبيث نوعاً ما وهو لماذا لم يقترح الوزير هذا الإقتراح عندما كانت الحكومة كاملة الصلاحيات، أم أن الأمر لا يعدو عن كونه محاولة للهروب الى الأمام من خلال القول بأن الحكومة تحتاج الى فترة أطول للبقاء لكي تقوم بهذه الأعمال. وكما قلنا سابقا هذا غيض من فيض رسالة الوزير علاوي، يا ليته ظل صامتا صمت أهل القبور.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك