المقالات

الأغلبية بمنأى عن النزاع الجاري 

1232 2022-08-15

حيدر الموسوي ||

 

يتشارك اغلبية الشعب على مختلف مشاربهم وانتمائهم بنفس المطالب والافكار فلا يختلف اثنان عن طلب الكهرباء والصحة وتوفير الخدمات العامة والاساسية لديمومة واستمرار الحياة بطريقة غير منهكة ومتعبة 

ولا احد يفضل ان يعيش حياة قاسية بلا مأوى او عمل او دخل جيد 

الاغلبية شاركت ما بعد التغيير في بناء البلد واعطت الدماء والتضحيات من خلال المشاركة الفاعلة في كل الدورات الانتخابية والتصويت على الدستور ورفض قانون ادارة الدولة الانتقالي الذي وقتها اعرض عليه المرجع السيستاني 

هذه الاغلبية كانت تنتظر ادارة حكم ارد لها جزء بسيط من معاناتها ايان ظلم الدكتاتورية السابقة والارهاب الدامي لسنوات ما بعد التغيير ، وكان لتلك الاغلبية مواقف في محاربة الارهاب من خلال مشاركة ابنائها وتلبية فتوى الوجوب الكفائه للحفاظ على المقدسات وتحرير البلاد من الزمر. التكفيرية 

لكن لم يتم الاستجابة الى معاناتها رغم ان مطالبها واضحة وليس لها اعتراض على الاشخاص الذين يتسنمون مناصب عليا في الدولة بقدر ما انها تعترض على الاداء في تحسين الخدمات وتلبية المطالب 

منذ عام ٢٠١٨ واندلاع الحراك الاحتجاجي والى يومنا هذا الجميع يتحدث وينوب عنهم ويتكلم بمفردة الشعب يقول والشعب يريد والشعب والشعب الخ 

غير ان هؤلاء الناطقين باسم الشعب لم يأتي على مسامعهم انهم هل فعلا يتحدثون نيابة عن هذه الملايين من الافراد والجماعات ام انهم يحاولوا ايهام الرأي العام الداخلي والخارجي بانهم يمثلون الشعب ويعبرون عن اراداتهم 

في طبيعة الانظمة الديمقراطية لكل دول العالم المتقدمة والنامية حينما يكون النظام برلماني يعني هناك ممثلين عن الشعب هم يتحملوا مسؤولية تشريع القوانين ورقابة الحكومات التي تنبثق من رحمها وتوافق على تشكيلها وبالتالي يعد البرلمان هو الممثل الشرعي رسميا للجماهير وان كانت هناك اغلبية مقاطعة  

وارادة الناس تأتي عبر التصويت وصندوق الاقتراع لاختيار من يمثلها وله الحق الكلام باسمها 

اما اختزال البلد بعناوين معينة واسماء تمثل جماعات او جزء معين فهي تمثل جمهورها ولا تمثل راي الاغلبية 

وهنا يجب العودة وفق الديمقراطيات المتقدمة 

الى لعبة الدستور والقانون في تصويب وتقويم الخلل 

من دون ذلك لا يمكن الانابة عن الجميع براي معين 

خاصة وان هذه الاغلبية غير معنية باي نزاع سياسي وان كان هناك جماهير حزبية مختلفة فيما بينها 

بل هي مستاءة جدا مما يحدث خاصة في ظل تعطيل الحياة وارباك المشهد وتضرر الصالح العام مما يحدث

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك