المقالات

البرلمان صورة مهشمة..!


عباس زينل||

 

ما هكذا تورد الإبل يا سياسيي الشيعة، لم أقول سياسيي السنة والكورد؛ كونهم لا ينظرون إلى العراق أبعد من مصالحهم الشخصية، فماذا يعني لك سكوت رئيس البرلمان عن استباحة البرلمان، ماذا يعني لك لحد الآن لم يخرج مسؤول سني او كوردي؛ يطالب بإخلاء مجلس النواب لكونه يمثل الشعب كله، إذن دعونا نترك شأن سياسيي السنة والأكراد ونسأل الشيعي . 

ماذا تقول لنفسك وأنت تشاهد الدولة التي ضحينا من أجلها بالغالي والنفيس تهان، هذه الدولة التي قدمنا آلاف الشهداء من أجل تقويتها وتثبيتها، سهرنا ليالي كثيرة من أجل دفع الخطر عنها، هذه الدولة التي لم نذق طعم قيادتها إلا بعد تحريرها، الدولة التي لم نشعر بالانتماء إليها إلا بعد الخروج عن ذل وهوان البعثية، هل من العقل والحكمة ان تنقلون صراعكم السياسي لداخل أروقة البرلمان بهذه الصورة، هذه الأمور لا تبشر بخير ولا عن رؤية بناء دولة قوية، ولا تعكس صورة عن الإصلاح بل على العكس تمامًا، قد عكست صورة غير حضارية عن الشيعة وسيطرتهم في الحكم. لو أردنا بناء دولة قوية ذات أسس رصينة؛ يجب ان نحترم قرارات الآخرين، وأن لا نصادر اختياراتهم وافكارهم وانتماءهم، من قال الكل يريد التغيير بهذه الصورة، من قال الابتعاد عن الدستور والاطر القانونية هو الحل، ذهبت إلى البرلمان فضولًا مني لكي أرى ماذا يحدث هناك، أردت رفع قدمي وعبور باب البرلمان لم أستطع، خلال لحظات من الزمن فكرت أين واقف انا، نعم قد يكون البرلمانيين حولوا مجلس النواب لباحة خلافات وتناحر سياسي؛ وقد يكون لم يمثلوا الشعب خير تمثيل، ولكن بالتالي يبقى هذا المكان رمزًا للتنوع السياسي العراقي، لو كنا كشعب نجيد أداء الديمقراطية؛ لكان هذا المكان من أقدس الأماكن. لم أعبر باب البرلمان كون هذا المكان ملك الجميع، من يقول بأن الايزيدي سمح لي بدخوله، والمسيحي والصابئي والتركماني والسني، وحتى الشيعي الذي لا ينتمي لأفكاري هل قابل بذلك، التعامل مع هذا المكان ومع بقية الاماكن التي تمثل الشعب، يحتاج فهم عالي لمفهوم الديمقراطية الصحيحة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك