المقالات

حين تكون الوطنية مادة للايقاع بين المواطنين

1505 2022-06-27

ماجد الشويلي ||

 

مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي

 

لماذا  يصر البعض على جعل شعارات الولاء للوطن مشروعا لاستهداف أبناء وطنه.

 أليس غياب الوعي أو بالأحرى تغييبه هو الأساس بتحميل تبعات الإحتلال ومساوئ العملية السياسية كلها لفئة خاصة تنتمي لمكون  معين واحد ؟!

والغريب أن هذه الفئة ؛ وهي الجماعات السياسية القريبة من إيران ،وتشترك معها في رفض الهيمنة الأمريكية والاحتلال الصهيوني لارض فلسطين، مستهدفة حتى من داخل مكونها (الشيعي) بنفس الدرجة التي يستهدف فيها المكون برمته ، وتنال من عقائده البرامج التحريضية التي تبثها القنوات الرسمية في معظم دول الخليج ليل نهار .

فما هو الولاء المرفوض هل هو ولاء المسيحيين للبابا مثلاً؟

هل يعقل ذلك؟

أم ولاء الشيوعيين ومحبتهم لماركس ولينين وتشي جيفارا.

لماذا لايرفض ولاء بعض السنة للأزهر الشريف ، ويرفض ولاء الآخرين منهم لآل سعود ، وهكذا يرفض ولاء (الإخونچية) لتركيا؟

لماذا لايرفض ولاء الصابئيين الى الكنزابرا (الشيخ) جبار طاووس الكحیلي، الزعيم الروحي لطائفة الصابئة المندائيين في العالم؟!.

الغريب أن هؤلاء الذين يروجون ويدعون الى عودة اليهود للعراق، هم أنفسهم يستهدفون أبناء جلدتهم وإخوانهم في الدين والمذهب.

فيا ترى لو عاد اليهود وسكنوا العراق هل ستُمنع عليهم محبتهم للكيان الصهيوني؟!

إن الدستور العراقي في المادة /42 ضمن لكل مواطن ((حرية الفكر والضمير  والعقيدة))

وهذا ماعليه جميع الدول الديمقراطية  في العالم. بل إن قوام الدولة العصرية أو المدنية التي يدعوا لها هؤلاء قائم بالأساس على هذه الحريات الثلاث.

وحتى في حال غُير النظام السياسي أو تم تغيير الدستور فلا يمكن بحال الغاء هذه الحريات ، على الأقل من أجل تزيين وتجميل صورة النظام السياسي.

أي عصرية ومدنية يدعون لها وهم يريدون التحكم بمشاعر الناس ؟

أي دكتاتورية هذه التي يريدون أن يفرضوها على الضمير.

لماذا لايريدون الاعتراف بان المواطَنة هي مجرد منظومة من {{الحقوق والواجبات }}تتفاعل في اطار القانون وتحت سقف الدستور.

فلا يقال للمواطن الفلاني لماذا تحب الدولة الفلانية او اللاعب الفلاني أو الزعيم الفلاني . وانما يعاقب اذا قصر بواجباته ويكافأ أذا أحسن ليس الا.

إن أوربا دول متداخلة مع بعضها البعض من حيث العقائد والمتبنيات

وتبعيات الكنيسة ويتعايشون بينهم بشكل طبيعي . أوليس الغرب قدوتهم إذن لماذا لايقتدون بهم في هذه المسائل ؟

إنه الغباء وضيق الأفق وقلة المعرفة

هي التي ساقت لنا مفاهيم ما أنزل الله بها من سلطان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك