المقالات

قصة التدخل الدولي لحل قضية "كر" والده "جحش" في الكيان الغاصب

2102 2022-06-17

*عدنان علامه ||

 

* / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين*

 

*إن أحداث هذه القصة قصة حقيقية ومسجلة رسميًا في الأمم المتحدة... ويتندر بها أهل كفركلا  خاصة والجنوب عامة؛ وأصبحت مثلًا يضرب بالصهاينة حين يتعلق الأمر بالتفاوض مع الكيان الغاصب ويعود المفاوضون بخفي حنين فيقال مثل قصة "حمارة خالتي".*

*ويبدو أن الكاتب هو من بلدة كفركلا  ولكن نقلت القصة كما هي بالرغم من عدم وجود لإسم الكاتب. ففي أحد الأيام من سنة 1962 وقبل ان يوضع السياج الفاصل بين كفركلا /لبنان، وفلسطين المحتلة، دخلت حمارة خالتي واختفت وغابت عند "المحتلين" لمدة سنة تقريبا ..*

*ثم عادت بعد فترة لوحدها تجر وراءها عربة محملة بالدراق والاجاص، وبقيت متجهة الى منزل خالتي. تبعها الاولاد واخذتها خالتي وزوجها.*

*لكن سرعان ما جاء الدرك مع المختار ورئيس البلدية وقوات الأمم المتحدة وداهموا المنزل مطالبين خالتي بتسليم الحمارة لأنها كانت تحمل في أحشائها جحشا من أب "يعيش في الكيان المؤقت".. طبعاً رفضت خالتي تسليم حمارتها وعلا الصراخ في البلدة.. (لحمارة حمارتنا ورجعت إلنا)*

*وبعد أخذ ورد مع جيش الاحتلال من خلال مندوبي الUN.. اتفق الجميع على أن تعود الحمارة إلى فلسطين المحتلة لتلد هناك بناء على طلب حكومة الاحتلال .. وبعد ذلك ترجع بمفردها لأصحابها.*

*تم توقيع اتفاقية بذلك واتفق الجميع على عودة الحمارة الى خالتي، ويبقى مولودها في دولة الكيان الصهيوني المؤقت.*

*بعدثلاثة اشهر، هربت الحمارة من "الكيان المؤقت" مرة ثانية (بدون تنسيق) وعادت الى كفركلا وهي تجر خلفها العربة، ويركض بجوارها هذه المرة ابنها الحمار الصغير (الجحش).*

*وبعد ساعات، إذا بقوات الدرك والبلدية والمختار والامم المتحدة... تحضر الى المنزل وتطالب خالتي بتسليم "الكُر" الصغير، الذي بدوره رفض ترك أمه وتشبث بالبقاء معها في لبنان.. الا أن القوة والضغوط والمحاولات المكوكية، انتهت بقيام قوات الارتباط بربط "الكر" وتحميله في شاحنة عسكرية الى مركز المراقبة في الناقورة، ومن هناك عاد مأسوراً مكسور القلب باكي العين مُشتت الشمل الى الكيان الصهيوني.*

*الخلاصة : إن كيان الاحتلال المؤقت الذي لم يفرّط حتى في "كر"؛ علمًا بأن  "الولد" بحسب عقيدة الصهاينة يتبع لأمه في الولادة ويأخذ  جنسيتها، فهل سيعطي أحدا مما استولى عليه  بقوة السلاح  ودعم اممي ودولي من ثروات وحقوق للشعب الفلسطيني؟*

*فليأخذ العبرة كل المسؤولين اللبنانيين الذي إرتضوا بأمريكا ومبعوثها الصهيوني هوكشتين وسيطًا. وتكفي الضحكة الساخرة التي أطلقها عند سؤاله عن الخط 29. فالأيام القادمة ستجعل اللبنانيين يتيقنون مما قاله الرئيس الراحل مبارك  يومًا وهو الحليف لأمريكا : "المتغطي بالأمريكان عريان".*

 

*وإن غدًا لناظره قريب*

 

*16/06/2022*

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك