المقالات

ما بعد قانون التجريم مع  اسرائيل


عبد الرحمن المالكي||

 

تتواصل ردود الافعال الدولية والمحلية والشعبية تجاه قانون تجريم التطبيع مع العدو الصهيوني, الذي اصدره البرلمان العراقي مؤخراً, بأغلبية النواب الحاضرين ومن مختلف الكتل البرلمانية. ومن خلال ذلك تباينت ردود افعال وتعليقات العراقيين على منصات التواصل الاجتماعي بين مرحب بتشريع القانون, وبين مشكك بإمكانية تطبيقه على ارض الواقع, فيما عده اخرون صك براءة لكتل سياسية اتهمت بالتطبيع مع الكيان الصهيوني وصوتت على القانون. ان ابرز النواب المؤيدين الى هذا القانون اشاروا الى انهُ يهدف الى قطع الطريق امام كل من يريد اقامة نوع من انواع العلاقات مع الكيان الصهيوني المحتل, ووضع عقاب رادع له, والحفاظ على وحدة الصف بين ابناء الشعب وهويته الوطنية والاسلامية. في الوقت ذاته رحبت حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) بقرار البرلمان العراقي, مشيرة الى انهُ يعبر عن اصالة الشعب العراقي ومواقفه التاريخية المعهودة في دعم الشعب الفلسطيني. كذلك, اعتبرته واشنطن مصدرا قلق بالنسبة لها بعد اقرار ذلك القانون حيث جاء في بيان لرئيس مكتب الخارجية الامريكي, نيد برايس:" تعبر الولايات المتحدة عن قلقها العميق من اقرار برلمان العراق لقانون تجريم تطبيع العلاقات مع اسرائيل". مشيراً الى ان هذا القانون يعرض حرية التعبير للخطر على حسب تعبيرهم, ويساعد على خلق جو معاداة سامية. ولكن العبرة في التطبيق فقرار اخراج القوات الاجنبية تم التصويت عليه ولكن تمت المماطلة بتنفيذه من قبل اطراف قاطعت الجلسة. تنص المادة 201 من قانون العقوبات العراقي, على انهُ " يعاقب بالإعدام كل من روج لمبادئ الصهيونية بما في ذلك الماسونية او انتسب الى اي من مؤسساتها او ساعدها مادياً او ادبياً او عمل بأي كيفية كانت لتحقيق اغراضها. وفي مطلع ايلول من عام 2021 عقدت شخصيات مختلفة مؤتمراً بعنوان السلام في اربيل عاصمة مسعود, دعت فيه الى التطبيع مع اسرائيل وفتح علاقات معها, في حدث عراقي غير مسبوق. في الوقت ذاته تستمر فصائل المقاومة الاسلامية من ابناء المحور في كل عام من اقامة استعراض في يوم القدس العالمي والذي يصادف في اخر جمعة من شهر رمضان المبارك, ذلك اليوم الذي دعا اليه الامام الخميني(قدس سره) للعمل بمنهج تحرير القدس وكل الاراضي الفلسطينية والعربية من براثن الصهاينة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك