المقالات

ذكرى غياب الشمس..! 

1419 2022-06-04

هيثم الخزعلي ||    تمر علينا ذكرى أليمة على قلوب المؤمنين المنتظرين، الا وهي وفاة الامام الخميني رض، ذلك الرجل الذي مهد لظهور الإمام عليه السلام عمليا، وحقق نموذج تجربة حاكمية الإسلام وما يحققه من عزة ومنعة للمسلمين وتهيئة لان يرث الإسلام الأرض ومن عليها بالظهر المقدس لصاحب الأمر عج،. وهنا نود آن نشير لبعض جوانب هذه الشخصية الفذة فنقول :- ١- آن الشخصية الفذة للأمام الخميني رض تتمثل بمحورية التوحيد في فكر وسلوك هذا الإمام العظيم، فهو كان يصر على توحيد الطاعة لله ورفض طاعة الطواغيت إيمانا وسلوكا، وكان يتجلى به توحيد الخوف من الله وحده ولم تهزه اساطيل وجيوش المستكبرين، وكان يجسد توحيد الأفعال بقوله (اكتب على لوح قلبك بمداد عقلك لا مؤثر في الوجود الا الله ) هذا التوحيد الذي جعله يهم بالقيام بتكليفه ولو بذل المهج وخاض اللجج هو ما جعله يحقق حلم الأنبياء والائمة ويجدد هذا الدين بعد أن شابه الزيف والرين، فكان اعظم شخصية بعد ائمة اهل البيت سلام الله عليهم.  : ٢-ان الإمام الخميني رض أوضح بما لايقبل الشك بأن الاعتماد على الله اولا وتعبئة الأمة ثانيا تكسر جبروت كل مستكبر وطاغوت، وصفع الاستكبار العالمي عدة مرات واذله وما زال الولي المفدى الإمام الخامنئي أعزه الله على نفس نهج الإمام بأذلال المستكبرين وتجسبد قول الإمام الكاظم عليه السلام (الكبر رداء الله فمن نازع الله ردائه قسم الله ظهره ).. : ٣- الإمام الخميني رض هو امتداد طبيعي وحقيقي لأ ئمة اهل البيت سلام الله عليهم، وهم لم يكونوا يختصوا بشعب او أمة إنما هدفهم هداية الإنسان وتوحيد الله ورفع ظلم المستكبرين والطواغيت، وكان طبيعيا ان تتفاعل كل الأمم مع نهضة الإمام الحقة كما تفاعلت مع نهج على عليه السلام الذي كان دائما مع الإنسان عربيا كان او اعجميا بل من شدة تقريبه لغير العرب، قال العرب آن الاعاجم غلبتنا على علي بن أبي طالب عليه السلام، بل ان اهل البيت قالوا سلمان منا اهل البيت، فكان نهج الإمام الخميني رض هو منهج اهل البيت عليهم السلام وتجاوز القوميات بل انه رض يقول (القومية هي أشد ضربة توجهت للأمة الإسلامية ) فكان امام المستضعفين، كما أن الولي المستطاب أعزه الله امام المستضعفين حاليا.  ٤-استطاع الإمام الخميني رض افشال مخططات الاستكبار ببث الفرقة بين المسلمين عبر تأكيده على وحدة هذه الأمة ونبذه العناوين العنصرية والطائفية، وناصر قضايا المسلمين العامة وأولها قضية فلسطين، فكان حقا شخصا اسلاميا قرءانيا الهيا.. كسر هذه الاصنام واختط نهج الحق في موج الفتن... فسلام عليه يوم ولد ويوم بموت ويوم يبعث حيا

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك