المقالات

التهويل والتدويل وسياسة التوريط ..!

1094 2022-05-24

عباس الزيدي ||

 

 عندما نطلع عما جرى   في حقب زمنية ماضية   نقول كيف حدث  هذا...؟؟ اليس في الامة من رشيد  وعناصر  واعية وياتي الجواب انها المؤامرات  والتخطيط وما الى ذلك  ...  !! ويزداد العجب   بان البعض  يطرح نفسه بديلا ويقول ويجزم  لو كنت في ذلك الزمن وصاحب  القرار لما استطاع  الاعداء  من تمرير  مؤامراتهم   وهكذا كثرت انتكاسات  الامة ويبدوا ان كل ماقيل عبارة عن  ذرائع ومبررات لجهل الامة وتقاعس عناصرها  ونكوص توفيقها في نصرة الحق  ربما نعطي بعض المعاذير   لمن عاصر تلك  الازمنة  والاحداث  لغياب الاعلام ووسائل الاتصال والتكنلوجيا وغيرها .    اما اليوم فلا عذر  البتة  لمن  يدعي  عدم علمه  سيما  ونحن في عصر القرية الواحدة  وعالم المعلومة المتاح  حيث الاطلاع  الفوري على كل الأنشطة  والفعاليات  والتحركات والمناورات مع وجود كم هائل من المهتمين والمحللين ومراكز التفكير  و البحوث والدراسات  التي تناقش جميع الاحتمالات وتضعها  بين ايدي المتلقي على طبق  من ذهب .    ثم .... ان ذلك يتوافق بالعقل والمنطق  مع عدالة الله  سبحانه وتعالى في خلقه  وشرعته واحكامه في الثواب والعقاب ...   في قوله تعالى .. ليهلك من هلك عن بينه   ويحيى من حي  عن بينه   بلحاظ الحجتين الظاهرة والباطنة حيث الاولى الانبياء والرسل  والثانية ... العقل الذي وهبه الله سبحانه وتعالى وبه يثيب وبه يعاقب  اذن لا عذر لمن غفل عن نصرة الحق واهله  ولا عذر  امام عدم التصدي  وقيام الامة في مواجهة الباطل  وخلاف ذلك يفسر اما  جبن وتراجع وانكسار  حبا في مطامع  الدنيا  الدنية  او خيانة وعمالة للانحياز مع معسكر الباطل مع سبق الاصرار والترصد  سيناريوهات ومخططات عديدة  تواجه العراق والامة وكلها واضحة ومعروفة  ومنها  التهويل والتدويل   الذي يجري العمل عليه    ربما البعض تورط  من حيث  لايعلم ولكن الان انكشفت الأمور واصبح العراق على مفترق طرق وخيارات  مفتوحة ولايمكن  باي طريقة  قلب الحقائق  وتزوير المواقف لان النفاق مكشوف ومفضوح  ياسادتي هناك ...  سياسة التوريط واحدة من خطواتها ان يجعلون الشخص ينفذ بعض من الخطوات ثم يكمل المستثمر او المشغل  مشروعة متعدد الخيارات دون علم من تورط  وهناك من الامثلة الكثير      .... لاتثريب على من تورط  وعاد الى جادة  الصواب  الخطورة تكمن  في العزة  بالاثم  والاصرار وبالتالي يخسر الدنيا والاخرة وعليه لعنة التاريخ  تعالوا لنجعل خطوط الوصل مفتوحة لاننا في مركب واحد واذا ما تم خرق وثقب المركب  فان الحميع سوف يكون مصيرهم الغرق  ولايقتصر ذلك على من هو موجود بل يشمل الأجيال  القادمة  انقذوا انفسكم  ولاتنظروا الى   متاع الدنيا  القليل  اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير ..... تعالوا وانقذوا ماتبقى من  وطن  وتلك مفازة عظيمة فيها خير الدنيا والاخرة وحسن العاقبة  واني لكم    ناصح امين
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك