المقالات

تركيا تقصف..وبغداد تندد..!

1998 2022-04-24

قاسم الغراوي ||

 

أعربت الحكومة العراقية عن رفضها للعمليات العسكرية التركية التي تجري شمالي أراضيها، معتبرة أنها "خرقا لسيادة البلاد".

 تركيا مصرة على تواجد قواتها على الاراضي العراقية وبتفويض من البرلمان التركي وقصفها مستمر وقطعاتها متواجدة بمختلف صنوفها والقواعد الجوية كذلك فيها ويوجد الالاف من الجنود الاتراك وتم قصف الكثير من المواقع العراقية وبعلم الحكومة العراقية.

 ووزارة الخارجية العراقية في بيان لها:

 "ندين بشدة العمليات العسكرية التي قامت بها القوات التركية بقصف الأراضي العراقية في منطقة متينة والزاب، وأفاشين وباسيان في شمال العراق، عبر مروحيات والطائرات المسيرة".

هل من المعقول ان يستمر هذا التجاوز وانتهاك السيادة العراقية بعلم الامم المتحدة وجامعة الدول العربية والحكومات العربية دون ادانة او موقف واضح وصريح وكان شيئاً لم يكن ،وهل حجة القوات التركية بانها تدافع عن امنها القومي تجاه تهديدات حزب العمال الكوردستاني مقنعة ولازالت مستمرة بالتوغل في الاراضي العراقية  لعشرات الكيلو مترات دون رادع .

العراق يعدّ هذا العمل خرقا لسيادته، وعملا  يخالف المواثيق والقوانين الدولية التي تنظم العلاقات بين البلدان، كما يخالف أيضا مبدأ حسن الجوار الذي ينبغي أن يكون سببا في الحرص على القيام بالعمل التشاركي الأمني خدمة للجانبين .

 هل تسمع الحكومة التركية هذا النداء او التصريح ؟

وماهي الاجراءات التي يجب ان تقوم بها الحكومة العراقية للضغط على الحكومة التركية في مجال الاقتصاد والطاقة والاستثمار والاستيراد ؟

وما فائدة ان تصرح الحكومة العراقية وتاكد على ألا تكون أراضي العراق مقرا أو ممرا لإلحاق الضرر والأذى بأي من دول الجوار ، واقليم كوردستان والحكومة العراقية تستورد بمليارات الدولارات ومنحت تركيا استثمارات بالمليارات وزيارات حكومة اقليم كوردستان لتركيا مستمرة دون انقطاع من نيجرفان برزاني الى مسرور برزاني الى المسؤولين فيها ،لربما الاقليم سيكون تركياً او تحت الوصاية التركية في يوم ما . والايام حبلى بالمفاجئات .

 ومع هذا فان  تركيا لاتصغي لذلك وتتمادى في عدوانها على العراق ، وهذا شجع ايران للتدخل بضرب مقرات الموساد الصهيوني المتواجدة في اقليم كوردستان  لنفس السبب على اعتبار ان الامن القومي الايراني مهدد من قبل نشاط صهيوني بطائرات مسيرة تنطلق من اراضي العراق وتابعنا قبل فترة الصواريخ التي ضربت مواقع للموساد الصهيوني في اقليم كوردستان .

هل هذا بيان وموقف دولة ذات سيادة  معتدى عليها وعلى اراضيها القواعد الجوية والبرية وسبعة الاف جندي اجنبي!!! .

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك