المقالات

لا سلام في أوكرانيا..

1820 2022-04-20

  هيثم الخزعلي ||   منذ اعلان روسيا للعملية الخاصة في أوكرانيا، أعلنت ان أهدافها حماية إقليم الدنباس واجبار أوكرانيا على الاعتراف بهذا الإقليم وبتبعية القرم لروسيا واعلان الحياد وعدم الانضمام للناتو.  وتكررت كثيرا تصريحات الرئيس الاوكراني زيلنسكي حول استعداده لقبول هذه الشروط.  الا ان كل مفاوضات بين روسيا واوكرانيا مصيرها الفشل بسبب الرغبة الأمريكية لاستمرار هذه الحرب.  وهذا يقودنا الي استنتاج آن كل مفاوضات مستقبلية ستفشل وان الصراع لن ينتهي الا بكسر احد الطرفين الولايات المتحدة او روسيا..  وهناك سببين لهذه الرؤية ١- الاندفاع الغربي بمعاداة روسيا منذ اليوم الأول للحرب وشيطنة الرئيس بوتين وتشبيهه بهتلر تنبئ بأن الغرب قطع جسور العودة عن هذا العداء..  ٢- كلا الغريمين الرئيسيين في الحرب روسيا والولايات المتحدة يجب أن يخرج منتصرا حسب رؤيته. فلقد شهدنا حزم من العقوبات الغربية على روسيا على كل المستويات الاقتصادية والثقافية والرياضية وآل دبلوماسية.  بل حتى حظر بيع القطط الروسية!!  واقسى العقوبات كانت  اخراج روسيا من نظام سويفت ومنعها من الوصول لاحتياطياتها من العملة الصعبة المقدرة ب٦٣٥ مليار دولار تقريبا .  مع حملات تشويه لسمعة الرئيس بوتن والدولة الروسية وتصويرها بأنها دولة توسعية مستبدة.  مع ان تاريخ روسيا شهد (٥) غزوات غربية لروسيا كلها مرت من أوكرانيا.  اما على المستوى الاستراتيجي فأن الولايات المتحدة لن تقبل باي حلول تجعل أوكرانيا توافق على الشروط الروسية.  لان هذا معناه انتصار روسيا وبداية نظام عالمي جديد وهذا لن تسمح به الولايات المتحدة.  لذا يجب على الولايات المتحدة ان تنتصر في أوكرانيا وان تسقط روسيا مهما كان الثمن.  بينما بالنسبة لروسيا فأن انضمام أوكرانيا للناتو هو (تهديد وجودي ) كما يعرف من الاستراتيجيين الروس، وهذا ما يبيح للرئيس بوتن استخدام السلاح النووي في حال وجود تهديد وجودي لروسيا طبقا للدستور الروسي.  كما أن خسارة روسيا تعني نهاية بوتن السياسية وتمدد الناتو لحدود روسيا وفرض الثقافة الليبرالية على روسيا وتغيير قيمها.  وهذا ما لايمكن السماح به من قبل روسيا ولو أدى لحرب نووية.  ومن المعلوم ان الناتو بدأ بإرسال مقاتلين لاوكرانيا تحت مسمى متطوعين، وبدأ بإرسال أسلحة ومعدات قد تقلب موازين المعركة او تحدث (gam Changer).. كما حدث باغراق الطراد (موسكفا)..  كما بدأنا نسمع مقترحات حول استخدام روسيا لاسلحة نووية تكتيكية...  فأعتقد ان المعركة ستذهب للتصعيد وموضوع تحولها لحرب نووية مسألة وقت...  ولن يوجد سلام في أوكرانيا ولن توجد نهايات سعيدة للصراع فيها...    ٢٠-٤-٢٠٢٢
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك