المقالات

خديجة إيوان العاطفة

1262 2022-04-11

مازن البعيجي ||

 

     لم يخالط قلبها هوى الشرك، ولم تستميلها أجواء تلك الصحراء التي أسست قوانينها على كل ما تميل له النفوس المتجاسرة على الفطرة، والعاملة بغير قانون السماء ولا حدود الفطرة السليمة، امرأة حملت في عمق ذاتها وروحها النقية بذرة الخير والمبادرة، وهي تضع تحت مرمى عيونها العفيفة ذلك الشاب الذي ذاع صيته بالصدق، والأمانة، والخلق، والحياء، حتى أضحى حديث كل اكواخ مكة وتجارها الوافدة، ذكر بطلاوة وحلاوة وإجلال وهو من أشرف بيوت قريش ذوي الخط التوحيدي المنتمي للسماء.

      امرأة ضميرها لم يقف عند قشور أنوثتها والبحث عن رجل صيد ثمين يحقق لذاتها ما تصبو إليه نفسها التي قد لا يشبعها كل أموال الإبل وتجارة زمانها لتثبت لنفسها أنها أنثى متميزة عن كل من وضعتها بمقارنة معها. حتى رأت من شأنها الشريف أن تقف مضحية مبادرة متنازلة عن كل شيء إلا الوقوف مع شخص المصطفى الذي مثل سفارة السماء قبل معرفة إرسال السماء له نبيا، لتصوغ له مما أفاض رب العزة والكرامة من أموال كانت تعرف قيمتها في مثل رسالة الاقتصاد، والعشق، والحب، والعاطفة، والصدق، "الخديجي" يمثل روح النجاح والفوز بما حدس به قلبها وروحها النقية لتكون أول مهد الرسالة من النساء بعد غار حراء الحجر ..

فسلام على خديجة التي آوت ونصرت وقدمت وانتجت له كل ما كان سببا في بلوغ الرسالة كما خططت لها السماء العاقلة..

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك