المقالات

الشلامچة صور الدم.

1981 2022-04-11

مازن البعيجي ||

 

       أن المشهد المهيب والمفخرة في التحرك الشعبي الثوري من قبل أهالي البصرة الكرام ومن كان صوته وقلبه معهم، هو كشف وسونار وصور الدم التي أسقطت احدوثة من يصورون للرأي العام أن إرادة الشعب البصري قد تم الاستحواذ عليها، وأنهم خلاص سيطروا على مكامن قوتها، ودجنت كل اذرع القوة هناك من عشائر، وفصائل، وشخصيات، واحرار تجرم الآخر البعيد والقريب من بني الجلدة صبرهم وحلمهم على أنه استسلام أو ضعف! وهذا ما سقط ليلة الشلامچة التي وضعت النقاط على الحروف والبست الأعشى نظارات عالية الدقة وحادة النظر! 

      مشهد طوال سنين يحاولون تفاديه وتهدئته وتزيف واقعه حتى بلغ السيل الزبى ونفذ رصيد الاعذار والتصديق دون قناعة لمن أصبح مشروعه التجويعي شمس في رابعة النهار تعذر معها الغربان المتهرء أن يحجبها أو يحجب مشروعها التآمري الخبيث الذي سمح لهم إغلاق منفذ مثل منفذ الشلامچة الذي يوفر أيدي عاملة، ويقلص البطالة، وينعش آمال الفقراء في العيش الرخيص والكريم، وفتح منافذ اسرائيلسان التي كانت الد أعداء الجنوب والوسط، والدفاع عن هذا الظلم بلباس كان كما نطق ابو الحسن التهامي عنه؛

وثوب الرياء يشف عما تحته

        فإذا التحفت به فإنك عاري!!!

     ومن هنا تقرأ أن الشلامچة وليلة هرير شبابها الذين كسروا أغلال الجبناء ممن أراد لهم الجوع بالذل والظلم والتنكيل مع وفرة غذاء من بلد إسلامي كل يوم يثبت أنه العمق العقائدي الذي تخافه دول الاستكبار وعملائها متشابكي المصالح التي يهددها تلاقي عشاق العقيدة وبسيجي الدفاع المقدس من أبناء ثورة الخُميني العظيم، ممن لم تشتبه عليهم أصوات الحق وتتأثر بزعيق الباطل! فكم قضية إذا تحتاج شلامچة على غرار ما حصل لتعري جيش المطبعين باموال ثوار مثل ثوار البصرة والجنوب الذين وقف معهم البارحة كل شريف وذي مروءة طاهر المولد والتربية!

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك