المقالات

ثورة الجياع


علاء الزغابي ||

 

منفذ الشلامجة الحدودي جنوب العراق، غضب شعبي في البصرة وارتياح لكردستان.

غليان شعبي في محافظة البصرة وصلت اعلى درجاته، بعد شعور اهالي المحافظة بالجوع والغبن وعدم العدالة، من قبل الحكومات التي توالت على مدار السنين من زمن المقبور، وحتى يومنا هذا وخصوصا بحكومة المبخوت، وزير الزراعة الذي منع دخول الخضروات عبر منفذ الشلامجة في محافظة البصرة، تزامنا" مع ارتفاع الاسعار وشهر رمضان الفضيل، ومن الطبيعي يمنع عن البصرة ويكون مباح لمنافذ اقليم كردستان !!

غلق المنفذ ساهم بشكل كبير في غلاء المعيشة، وارتفاع اسعار المواد الغذائية في محافظة البصرة خصوصا ومحافظات الوسط والجنوب عموما، لاقليم كردستان الحرية بمنافذها من بيع النفط بالسوق السوداء لاسرائيل، بلا رقابة الحكومة الاتحادية ( ما ادري ليش مغلسين ؟ )، كما لها الحرية الكاملة لاستيراد جميع المواد عبر منافذها وهذا حلال، اما محافظة البصرة فمنافذها ممنوعه وحرام .

لاقليم كردستان اثنان وعشرون منفذ يمر منها كل شيء، في حين لمحافظة البصرة اربعة منافذ فقط، ويدخل منها فقط اربعة مواد وهي مختصة بالمواد الانشائية .

ارتفاع الدولار في الاونة الاخيرة وحصول قفزات كبيرة في اسعار المواد الغذائية، والتي اصبحت اغلى بنسبة اكثر من عشرون بالمائة عما كان عليه سابقا"، تبعه منع استيراد الخضروات من المنفذ ليكون سعر الخضروات ثلاث اضعاف سعره القديم، السؤال هنا هل هي ازمة حقيقية ام ازمة مفتعلة ؟ ولماذا الجنوب دائما؟

الجدير بالذكر ان التاثير النسبي بين ارتفاع اسعار المواد الغذائية وتاثيرها على حصة دخل الفرد، التي ينفقها على الغذاء، على الرغم من ارتفاع اسعار النفط عالميا في الاونة الاخيره، والذي بدوره هو اهم مصادر العراق، وموازنته العامة، ولم يتبعه اي زيادة على دخل الفرد بل العكس، لا زالت الحكومة تزيد الثقل على كاهل المواطن تارة بارتفاع سعر الصرف، وتارة بافتعال ازمات غذائية فقط على الوسط والجنوب، فالبصرة باهلها الشجعان وقاماتها البطلة، سيثورون وحذاري من ثورة الجياع والتي باتت قريبة 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك